5 ملايين زيادة في أسعار كراء الفنادق للحجاج هذا الموسم!
وكالات أكدت لـ«النهار» أن ثمن السرير تراوح بين 6500 و7000 ريال
الزيادة ستؤثر على التكلفة النهائية للحج وفتح العروض اليوم بمكة
الوكالات ستؤجر الفنادق لموسم واحد فقط حسب ترخيص ديوان الحج
عرفت أسعار كراء العمائر بالبقاع المقدسة ارتفاعا يتراوح بين 800 وألف ريال مقارنة بالموسم الماضي، ما يعادل مبلغ بين 4 و5 ملايين سنتيم بالعملة الوطنية، حيث يصل متوسط ثمن الإيجار وفق المسافة التي منحها الديوان الأولوية في دفتر الشروط إلى 7 آلاف ريال للسرير، في حين لم يكن يتجاوز الموسم الماضي 6 آلاف ريال، الأمر الذي قد يساهم في ارتفاع تكاليف الحج.
وكشفت وكالات سياحية مشاركة في تنظيم الحج لـ«النهار»، عن ارتفاع أسعار الكراء خاصة بمحيط الحرم والحزام الأول، كما يطلق عليه، وهي الفنادق التي لا تبعد عن الكعبة بأكثر من 900 متر، حيث أكدت بأن أسعار الفنادق الموافقة للمعايير المطلوبة تتراوح بين 6500 و7 آلاف ريال.
وأشار أصحاب وكالات سياحية في اتصال مع «النهار» من البقاع المقدسة، إلى أنها باشرت عملية المعاينة للفنادق التي ستؤوي بها حجاجها للموسم المقبل، حيث يجب عليها أن تقدم عروضها للديوان اليوم بغرض مباشرة التفاوض حول السعر النهائي للسرير، مؤكدة بأن الأسعار المعروضة في الفترة الحالية من شأنها التأثير على التكلفة النهائية للحج.
وبشأن العقود التي يتم التفاوض بشأنها من قبل الوكالات مع أصحاب العمائر، أجمع الوكلاء السياحيون على أنهم سيتفاوضون لكراء سنة واحدة فقط، وذلك حسب الرخصة الممنوحة لهم من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة، وأنه من غير المعقول التفاوض على 5 سنوات، كما نص عليه المجلس الوزاري المشترك، والوكالة لا تضمن مشاركتها الموسم المقبل في تأطير عملية الحج.
وأشار أصحاب الوكالات إلى أن الديوان لم يأمرهم بضرورة التعاقد لسنة أو سنتين أو أكثر، وإنما أمرهم بضرورة تقديم عروضهم اليوم الثلاثاء بغرض فتحها واختيار الأفضل لمباشرة التفاوض حول السعر، كما أنه لم يمنع كراء الفنادق التي تبعد عن الحرم بأكثر من 900 متر، شريطة أن تكون باتجاه المشاعر المقدسة لتكون قريبة من منى أيام التشريق. وطالبت الوكالات بضرورة منحها ترخيصا لمدة 5 سنوات لتنظيم الحج، من أجل التمكن من وضع عقود كراء تصل لـ5 سنوات مع أصحاب الفنادق بالسعودية، ولا بأس في وضع شروط واضحة تؤدي للإقصاء في حال تم الإخلال بها من قبل أي وكالة، مشيرة إلى أنه الحل الوحيد لتنفيذ توصيات المجلس الوزاري المشترك وتحقيق الاستقرار من جانب الإيواء في الحج.
