إعــــلانات

5 سنــــوات سجـــنا لــــصاحــــب فــــنـــدق «بالاص» وأبنائــــه بتهمــــة تشكيــــل شبـكـــة دعــــارة

بقلم سارة.ق
5 سنــــوات سجـــنا لــــصاحــــب فــــنـــدق «بالاص» وأبنائــــه بتهمــــة تشكيــــل شبـكـــة دعــــارة

بعد ضبط 47 شخصا منهم مغني الملاهي «الشاب شعيب» في حالة تلبس

أصدرت محكمة البليدة حكما بحبس صاحب الفندق الأنيق المعروف بـ«بالاص» بالبليدة «ش.ع.ر» وابنيه المتواجدين خارج الوطن، بـ5 سنوات سجنا نافذا، مع أمر بالقبض الجسدي، وأدانت مسيّر الفندق بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا.

فيما سلطت في حق باقي المتهمين من بينهم 20إمرأة و10رجال تم ضبطهم متلبسين بممارسة الرذيلة داخل الفندق أغلبهم متزوجون من بينهم مغني الملاهي المعروف باسم «شعيب» وراقصاته، بعقوبة عامين حبسا نافذا، بعد أن وجهت لهم جنحتي تسيير وتمويل فندق مع السماح بممارسة الدعارة والشذوذ الجنسي، وحماية دعارة الغير واقتسام متحصلاته، وحمل أسلحة من الصنف السادس من دون مبرر شرعي، وجنحة استدراج أشخاص قصد ممارسة الدعارة وجنحة الإغراء العلني على الفسق.

تعود حيثيات الملف التي تناولته المحكمة إلى ورود معلومات إلى مصالح الأمن بالبليدة عن أمور خطيرة تجري داخل فندق «بالاص»، من قبل المسير الذي يدير شبكات دعارة تضم فتيات قاصرات يعملن على جلب الرجال إلى الملهى، وتحويل غرف الإقامة لممارسة الرذيلة بعلم صاحب الفندق «ش.ع.ر»وابنيه اللذين كان يقومان بحماية الدعارة واقتسام متحصلاتها، ناهيك عن المشاكل التي كان يسببها الزبائن داخل الملهى والإشتباكات الدامية بالأسلحة البيضاء، بعد إفراطهم في تناول المخدرات والمشروبات الكحولية.

والتي أصبحت تزعج السكان الذين قدموا عدة شكاوى للجهات الأمنية؛ وبناءا على ماسبق ذكره شنّت مصالح الأمن أكبر عملية مداهمة مدعمة بكل الفرق الخاصة وتطويق المكان بتاريخ 07 سبتمبر2017، وتم توقيف47 شخصا من بينهم فتيات قاصرات ورجال ونساء متزوجات ومغني الملاهي «شعيب» برفقة راقصاته، مع ضبط أشخاص يمارسون الشذوذ الجنسي.

كما أسفرت العملية حجز ما يقارب 5000 واقي ذكري بمخزن الفندق، وألفي قرص من حبوب منع الحمل وأسلحة بيضاء وكمية من المخدرات ومبلغ مالي من متحصلات الدعارة قدر بما يقارب 80مليون سنتيم، ليتم إحالتهم على قاضي التحقيق الذي أمر بوضع 10 رجال رهن الحبس و20 إمرأة تحت الرقابة القضائية.

فيما استفاد باقي المتهمين من انتفاء وجه الدعوى، إلا أنه تم الطعن في قرار عدم متابعتهم قضائيا أمام المحكمة العليا. وقد شهدت محاكمة أفراد الشبكة تبادل التهم بين الزبائن والمسيّر، تخللتها فوضى بقيام إحدى الزبونات بضرب زميلتها داخل الجلسة، حيث صرح مسير الملهى في غياب صاحب الفندق وأبنائه أنه بتاريخ الوقائع لم يكن يعمل، كون عقد عمله انتهى في شهر جويلية 2017، ولم يتم تجديده.

في حين كان عمل الملهى يقتصر على إحياء السهرات الفنية مع مغني الراي «شعيب» وفرقته الموسيقية بحضور الراقصات، نافيا علاقته بعالم الدعارة؛ أما مغني الملاهي «شعيب» الذي قامت راقصاته بتفجير فضيحة خطيرة وهي تقديم بطاقة مهنية تحمل راقصة ممضى عليها من قبل المغني نفسه، لانتسابه لديوان حقوق المؤلف بمنح اعتماد لراقصاته والفرقة واضعا عليها عبارة «على السلطات المدنية والعسكرية تسهيل مهمة حامل هذه البطاقة».

وهي البطاقة التي علقت عليها القاضي بأنها أفعال ينجر عنها متابعتهم بالتزوير، فيما أكد المغني أن فرقته مجرد فنانين ولهم بطاقات مهنية ويقيمون بالفندق لإحياء الحفلات في المرقص مقابل مبلغ مالي لكل سهرة؛ في حين نفى باقي المتهمين، من بينهم شواذ جنسيا وعجوز قارب عمرها 60 سنة ومعلمة رياضة علاقتهم بممارسة الدعارة، رغم أن مصالح الأمن ضبطتهم داخل الغرف برفقة الرجال وبحوزتهم أدوات تستعمل في منع الحمل.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد هذه العملية أصدر والي البليدة قرارا يحمل رقم2361 المؤرخ في 12 سبتمبر 2017 بغلق الفندق وتشميعه، موجها تحذيرا بالمتابعة القضائية لكل من يعارض هذا القرار.

رابط دائم : https://nhar.tv/cN1v6