50 % من السلع التي تدخل الجزائر مقلّدة

 كشف مستشار في مكافحة الغش والتقليد، عبد الرحمن مجارلو، أن هناك 50 من المائة من السلع التي تدخل إلى الجزائر مقلدة، وحذّر المتحدث من تنامي الظاهرة بكثرة في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت تهدد حياة المواطنين، مشيرا إلى أنها أخذت بعدا خطيرا في السنوات الأخيرة وأصبحت تشكل خطرا على الاقتصاد الوطني وصحة المستهلكين من جراء عدم مطابقة هذه الأخيرة للمعايير المعمول بها عالميا  .ذكر المتحدث أنه تم التوصل إلى هذه الأخيرة من خلال الأرقام التي تقدمها مصالح الجمارك من خلال احتساب نسبة السلع المحجوزة مقارنة بالحجم الإجمالي للسلع المستوردة سنويا والموجهة للبيع، حيث تشير الأرقام التي تقدمها ذات المصالح إلى أنه يتم حجز كميات كبيرة من قبل المصالح المختصة في مجال مكافحة الغش.ودعا المتحدث مصالح الجمارك إلى التدخل بصفة مستعجلة من أجل وقف النزيف الذي يتسبب فيه هذا النوع من التجارة غير شرعية، وذلك بوضع مخطط استعجالي يتم من خلاله مراقبة السلع التي تدخل عبر الموانئ، وذلك بالاستعانة بخبراء ومستشارين في المجال، إضافة إلى استعمال الوسائل المتطورة في كشف المخالفين. وفي هذا الصدد، كشفت مصادر موثوقة من الجمارك، أن هذه المواد المقلدة تتعلق خاصة بمواد التجميل وقطع الغيار والأجهزة الكهرومنزلية وتجهيزات ترصيص الغاز والسجائر وسلع أخرى، كما امتد التقليد إلى الأدوية مما يلحق الضرر بطريقة مباشرة على صحة الأشخاص.وأوضح ذات المتحدث، أن هؤلاء المستوردين الغشاشين يلجأون في البداية إلى استيراد الأدوية الأصلية للحصول على الترخيص بالاستيراد من وزارة الصحة ثم يستعملون هذا الترخيص لاستيراد أدوية مقلدة.وتؤكد أرقام مصالح الجمارك، أن أكبر كميات مواد التجميل المستوردة تقريبا وكذا أجهزة الهاتف المحمول غير المعتمدة من قبل سلطة الضبط للبريد والمواصلات، إضافة إلى علب السجائر المتداولة في السوق، كما أن الأجهزة الكهربائية المقلدة تحتل المرتبة الثالثة بعد مواد التجميل وقطع الغيار.