6مصابين بالسرطان يموتون أسبوعيا لانعدام العلاج

البروفيسور بوزيد: أقرب موعد يعطى اليوم للمصابين بهذا الداء هو 2015
بلغ معدل الوفيات في أوساط الأشخاص المصابين بداء السرطان 6 وفيات في الأسبوع الواحد، من الذين ينتظرون موعدا للخضوع للعلاج بالأشعة، وذلك على مستوى مركز بيار وماري كوري في العاصمة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار» من مصادر مؤكدة من المركز، فإن عدد المرضى الذين يلقون مصرعهم قبل الاستفادة من العلاج بالأشعة، مقدر بـ6 حالات أسبوعيا أي 24 حالة وفاة شهريا، بسبب تدهور وضعهم الصحي في انتظار دورهم للعلاج. واستنادا إلى ذات المصادر، فإن المرضى الذين يتم الاتصال بهم من المركز من أجل الخضوع لجلسات الأشعة، كانوا قد انتقلوا إلى رحمة الله، بسبب تعقد حالتهم الصحية التي كانت تستوجب تكملة العلاج الكيميائي الذي خضعوا له. وذكرت ذات المصادر، أن مواعيد الاستشارات الدورية لفائدة مرضى السرطان كانت تقدر بـ25 مريضا كل أسبوع، إلا أنه لوحظ أن عدد الحالات التي تقصد المركز للخضوع للكشف لا تتعدى أربعة مرضى فقط، فيما يبقى مصير 21 مريضا مجهولا. وعلى صعيد ذي صلة، دق البروفيسور كمال بوزيد المتخصص في علاج داء السرطان ناقوس الخطر، مشيرا إلى أن الحصول على موعد للاستفادة من العلاج على مستوى مراكز معالجة داء السرطان حاليا لن يكون قبل 2015، في الوقت الذي تصل بعض المواعيد ببعض المراكز إلى 2018، ما يرهن حياة آلاف المرضى وتدهور حالتهم الصحية. وقال الأستاذ لـ«النهار» إن مرضى السرطان لازالوا يعانون الأمرين، بسبب النقائص الموجودة على مستوى المستشفيات، خاصة فيما يتعلق بالعلاج بالأشعة، وأضاف أن العلاج لا يزال مؤجلا للعديد من المرضى وتبقى مراكز معالجة السرطان تتخبّط في نفس الظروف، ليبقى الضغط كبيرا على مركزي العاصمة والبليدة. وعلى الصّعيد ذاته، ذكر ذات المتحدث أن هناك حالات تستدعي العلاج بالأشعة بشكل عاجل تنتظر من أجل الحصول على موعد، مؤكدا أن أقرب موعد يعطى اليوم لن يكون قبل 2015، ما يعني عدم جدوى العلاج الذي سيخضعون له. وأفاد ذات المتحدث أن تحويل الحالات الحرجة للاستفادة من منح العلاج في الخارج، تعد الحل الأنسب لإنقاذ حياة العديد من المرضى، متسائلا عن كيفية تحديد المستفيدين من هذه المنح، رغم أن المشرفين عليها هم أطباء ويعرفون حجم معاناة مريض السرطان.