6 ملايين جزائري يعانون من مشاكل في الإنجاب

60 ٪ من حالات العقم تسجل في أوساط الرجال

كشفت آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن 15 ٪ من الجزائريين أو ما يعادل 6 ملايين و300 ألف جزائري، يعانون من مشاكل في الإنجاب.

وأكدت، الدكتورة، مريم فيضالة، متخصصة في أمراض النساء والعقم لـ$، أن حالات تأخر الإنجاب وعدم القدرة عليه، في تزايد مستمر، مشيرة إلى أن نمط العيش والتغذية، فضلا عن تأخر سن الزواج ساهم في تزايد الظاهرة التي تمس من 15 إلى 20 ٪ من الجزائريين.

وعلى الصعيد ذاته، أشارت الأخصائية إلى أن عدم الإنجاب والعقم أمران مختلفان، موضحة أن العقم هو الحالة النهائية لعدم الإنجاب، فالذي يتزوج ولا يستطيع الإنجاب في الأشهر أو السنوات الأولى ليس عقيما بالضرورة، كون العقم يكون بعد العلاج والمتابعة الطبية لمدة لا يمكن تحديدها.

مشيرة إلى أن هناك بعض المؤشرات المعلومة، والتي يجب أخذها بعين الاعتبار، وهو أن المرأة بعد سن الـ40 يصعب عليها الإنجاب.

وأكدت الدكتورة، أن النساء اللواتي تخطين سن الأربعين، لا تتجاوز فرص إخصابهن الـ5 ٪، مشيرة إلى أن المرأة ليست السبب الأول في العقم، وأن المشكل يطرح بشدة في أوساط الرجال بنسبة 60 ٪، ويتم العلاج بواسطة الأدوية من دون اللجوء إلى التلقيح في العديد من الأحيان.

وعن مسببات العقم وعدم الإنجاب، تطرقت الدكتورة إلى عوامل وراثية وأخرى عضوية قد تكون بسبب النظام الغذائي وكثرة الضغوطات الاجتماعية والنفسية والاكتئاب.

كما أن تناول السجائر والكحول والتعرض إلى الحرارة، قد يكون من الأسباب التي تقف وراء تسجيل مشاكل في الإنجاب.

وفيما يخص العلاج، أشارت الطبيبة إلى أنه يمكن أن يتم عن طريق الأدوية والحقن أو المساعدة الطبية على الإنجاب، مشيرة إلى أن تكاليف هذه الأخيرة باهضة كثيرا، حيث تصل إلى 300 ألف دينار للمحاولة الواحدة.

موضحة إلى أنها العائق الكبير المتسبب في عزوف البعض عن العلاج، لعدم إدراج تكاليف المساعدة الطبية على الإنجاب ضمن منظومة التعويض في صندوق الضمان الاجتماعي، على غرار ما هو معمول به في دول أخرى يستفيد منها المريض من تعويض على عمليات التلقيح الاصطناعي لستة مرات.