6 ملايين لقضاء سهرة''الريفـيو'' !

أطلقت الفنادق وقاعات الحفلات والمطاعم، عروضها لصالح الراغبين في قضاء ليلة رأس السنة بها، ووضعت أسعارا مختلفة تتباين من مكان إلى آخر؛ وحسب تصنيف كل مؤسسة فندقية، حيث تراوحت أسعار الدخول فقط ما بين مليون و 5 ملايين سنتيم للشخص للواحد، وهي العروض التي شرعت هذه المؤسسات في الترويج لها عبر الملصقات والمومضات الإشهارية وحتى المواقع الإلكترونية والتي تصفها بــ”المغرية”.شرعت المؤسسات الفندقية، في التحضير للإحتفال بـ”الريفيّو” أو الــ”بوناني”، كما يطلق عليها بالعامية من خلال تحضير قاعتها الخاصة، واستقبالها للحجوزات الخاصة، كما أطلقت عروضها في تخفيض الأسعار، وسميت بأنها مغرية، والتي وصلت مثلا في أحد أفخم فنادق العاصمة ”الشيراتون” إلى 5 ملايين سنتيم لشخص واحد، وحدّدت سعر حجز طاولة بين مليوني ومليون ونصف للشخص، وفي حال تجاوز المعني الطلبات المعروضة فإنه سيدفع أكثر.ولم تكن الأسعار المقدّمة لـ”النهار”، عند اتصالنا بالفنادق طلبا للحجز، تختلف كثيرا؛ حيث تراوحت ما بين 6 آلاف و50 ألف، في كل من فندق ”الهيلتون”، ”دار الضياف” و”الأوراسي”، الذي أعلن عن تخفيضات بـ25 من المائة، ونفس الشيء بالنسبة لقاعات الشاي التي عرضت هي الأخرى أسعارا لـ”الزوالية” غير قادرين على الحجز في الفنادق الفخمة.وحسب محدّثينا عبر المجمعات الهاتفية للفنادق التي اتصلنا بها، ووجّهوا لنا دعوة للإسراع في الحجز عبر التقدّم إلى الفنادق أو الحجز عبر الأنترنت، لكون الأماكن محدودة، بسبب العدد الكبير من المواطنين الراغبين في الاحتفال برأس السنة الميلادية.وتشهد فنادق الولايات الأخرى من الوطن، تحضيرات هي الأخرى، حيث أطلقت المؤسسات الفندقية بولاية عنابة والولايات الشرقية الأخرى، أسعارها، والتي تؤكد أنها مغرية ومعقولة، حيث تتراوح ما بين 8 آلاف و12 ألف دينار، في كال من فندق ”صبري”، ”الريم الجميل”، و”الماجستيك”، والتي تعدّ من الفنادق الفخمة، كما أن هناك مبالغ إضافية أخرى، يتم دفعها من قبل المواطن للإستفادة من خدمات أخرى. ومن جهتها، طرحت فنادق ولاية وهران، أيضا خدماتها على الراغبين بالاحتفال، وبأسعار منخفضة في أغلب الفنادق المعروفة، مثل فندق ”ميريديا” و”الشيراتون”، والذي تراوحت الأسعار المعروضة فيه ما بين 17 ألف دينار و65 ألف دينار، أما فندق ”الرويال”، فقد عرض نفس الأسعار لكنها تدفع بالعملة الصعبة ”الأورو”.وفي هذا الشأن، أكد ممثّلو الوكالات السياحية، أن هذه الأسعار التي تطرحها الفنادق الوطنية، مرتفعة جدّا بالمقارنة بالقدرة الشرائية، للمواطنين، موضّحا، أن المبالغ المعروضة للدخول فقط ملتهبة.
ارتفاع الأسعار بالفنادق وراء هروب السّواح إلى الخارج
تـونس لاتزال الوجهة المفـضّلة للجزائـريين لقـضاء ”البوناني”
قال رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، بشير جريبي، إن تونس لاتزال الوجهة السياحية الأولى للجزائريين، لقضاء ليلة رأس السنة الميلادية، على الرغم من الأوضاع التي يعيشها الـبلد الـذي يشهد نـوعـا من اللاّ استقرار من الناحية الأمنية، مؤكدا، أن عامل الأسعار المنخفضة مقارنة بالجزائر؛ شجّعت أكثر لاختيار الوجهة التونسية للإحتفال بفنادقها.وأكد، أمس، بشير جريبي، في اتصال بـ”النهار”، أن أكبر الحجوزات التي تسجّل على مستوى الوكالات السياحية، تختار التنقل إلى تونس لقضاء ليلة رأس السنة الميلادية، مضيفا، أنه على الرغم من العروض التي تقدّمها إلا أنه تبقى مرتفعة جدا مقارنة بتلك التي تمنحها المؤسسات الفندقية التونسية.وفي السياق ذاته، أوضح جريبي، أن الأسعار المتداولة في الفنادق الوطنية في جميع الولايات، ملتهبة ولا تشجّع بتاتا على السياحة الوطنية، لكون قضاء ليلة في الجزائر يعادلها قضاء أسبوع في تونس، في فندق من نفس التصنيف.