«6 ملايين مكافأة لكل جمركي يقوم بعملية نوعية»
فاروق باحميد المدير العام للجمارك يكشف عبر «النهار»:
«تقرير أسود حول تهريب العملة على مكتب الوزير الأول قريبا»
أعدت المديرية العامة للجمارك تقريرا أسود حول قضايا التهريب للعملة الصعبة إلى الخارج، ستحوله على مكتب الوزير الأول، أحمد أويحيى، في المستقبل القريب، مرفقا بجملة من الحلول سيتم الكشف عنها لضرب «مافيا» استنزاف أموال البلاد عبر صفقات تجارية مشبوهة.
انتهت المديرية العامة للجمارك وبأوامر من المدير العام، فاروق باحميد، من إعداد التقرير المفصل حول قضايا تهريب الأموال إلى الخارج، والذي يكشف في مضمونه بأن أكبر قضايا التهريب كانت عن طريق إبرام صفقات تجارية مشبوهة من طرف جهات تحاول ضرب الاقتصاد الوطني كان لها أعوان الجمارك بالمرصاد.
وهو التقرير الذي سيحول على مكتب رئيس الجهاز التنفيذي للنظر والفصل فيه، وسيكون مرفقا بجملة من الحلول تعمل على القضاء على الظاهرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة بمبالغ ضخمة، وصلت إلى مليوني أورو دفعة واحدة عبر الحدود البرية.
وبخصوص المكافآت المالية التي أقرتها المديرية العامة للجمارك عبر تعليمة صدرت، مؤخرا، أوضح المدير العام للجمارك، فاروق باحميد، في الحديث الذي خص به «النهار»، أمس، على هامش أشغال لقاء الأعمال الجزائري الكوري المنعقد بفندق الأوراسي، بأن المكافأة ستصل إلى ستين ألف دينار عند حجزهم لمواد غير قابلة للتوزيع أو إعادة البيع.
مشيرا إلى أن التعليمة مطبقة منذ عام 2003، ولكنها لا تشمل المواد المحظورة، الأمر الذي جعلني -يضيف باحميد- أوسعها لتشمل قضايا حجز هذا النوع من المواد حتى أشجعهم على بذل المزيد من المجهودات.
وفي رده على سؤال دار حول إمكانية مراجعة القانون الأساسي للجمارك، حتى يتم إعادة النظر في الرواتب الزهيدة للجمركيين، قال «أعلم جيدا بأن رواتب الجمارك زهيدة بالنظر إلى المجهودات التي يبذلونها، وسأتطرق إلى القانون الأساسي بعد خروج البلاد من الأزمة التي تمر بها في الظرف الراهن».
«نظام آلي لإجراء حركات التحويل ولن أسمح لأي كان التعمير طويلا في نفس المنصب»
هذا، وأشار المدير العام للجمارك إلى أن حركة التحويلات مستقبلا، ستتم عبر نظام آلي، خاصة للمناصب الحساسة، وفي مقدمتهم فئة المفتشين، قائلا: «لن أسمح لأي كان التعمير طويلا في نفس المنصب، تفاديا لخلق علاقات مشبوهة يحاول أصحابها تشويه سمعة الجمارك وضرب الاقتصاد».
