7 آلاف مريـــض يخضـــع لغســــل الكلـــى مؤهـــل لعمليــــات الـــزرع!
بسبب عامل السن وامتناع أهل المتوفين عن التبرع
كشفت آخر الإحصائيات الصادرة عن الوكالة الوطنية للأعضاء، أن عمليات زرع الأعضاء ضعيفة جدا في الجزائر، مشيرة إلى أن عمليات زرع الكلى تقارب في المتوسط 250 عملية سنويا فقط، كما أن 7 آلاف مريض فقط من أصل 23 ألف خاضع لغسل الكلى مؤهل لعمليات الزرع بسبب تقدم البقية في السن.
وحسب المعطيات الأخيرة الصادرة عن الوكالة، فإن الطلبات على عمليات زرع الكلى على سبيل المثال، تفوق 20 ألف طلب، مؤكدة أن الثلث فقط من المرضى مؤهلين لهذه العملية من بين 23 ألف حالة خاضعة للغسل الكلوي، أو للشروع فيها، بسبب تقدم هذه الحالات في السن.
ولتطوير عملية نزع الأعضاء من الموتى دماغيا، ستعمل الوكالة على التنسيق الاستشفائي، حتى يتسنى لكافة العاملين على مستواها الإلمام بجميع مقاييس وبروتوكولات العلاج، من خلال تكييف الاستعجالات الطبية والجراحية لتحقيق المزيد من الفعالية، كون أغلب الحالات التي تستقبلها متوفاة دماغيا وأغلبها من ضحايا حوادث المرور، مع العمل على إقناع أهل المتبرع المحتمل بإنقاذ حياة من هم في حاجة إلى زرع عضو.
وفي ذات السياق، ستعكف الوكالة على إعادة صياغة القوانين المتبعة حاليا التي لا تسمح بتوسيع دائرة المتبرعين بالكلى من الأقارب الأبعد، مثل الأعمام والأخوال أو بين الزوجين، لاسيما وأن العديد من الأزواج ينتظرون الموافقة والسماح لهم بالتبرع سواء المرأة لزوجها أو العكس، وأضاف في ذات السياق أن عمليات زرع الكلى في تراجع كبير.
وعلى الصعيد ذاته، أكد المتخصصون في زراعة الأعضاء، إن الحديث عن التبرع بالأعضاء داخل العائلات الجزائرية، أصبح حاجة ملحة في الوقت الحالي، مشيرين إلى الموقف المحرج الذي يجد الطبيب فيه نفسه، للحديث عن التبرع بالأعضاء لعائلات مختلفة، مؤكدا على ضرورة التوعية، خاصة وأن الجزائر تسجل عجزا واضحا في عمليات زرع الأعضاء بشكل عام وزرع الكلى بشكل خاص.
