7 سنوات سجنا نافذا لمعتدٍّ على عسكري متعاقد في القليعة

أدان قاضي محكمة الجنايات بالبليدة عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم «ك.م.أ»، المتابع بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وإلزامه بتعويض الضحية بمبلغ قدره 100 مليون سنتيم جراء الحادث المؤلم الذي إلى بتر ساقه اليسرى، في مشهد درامي ما بين أفراد عائلتي الطرفين، الذين حضروا جلسة المحاكمة، صبيحة أمس، التي تخللتها فوضى وصراخ بالقاعة، فوالدة الفاعل تبكي حظها على وحيدها الذي أرسله القدر إلى وراء القضبان، وأمّ الضحية تندب حظها على ابنها «ك.عبد الحكيم» البالغ من العمر 22 سنة، والذي كان يعمل عسكريا متعاقدا بالناحية العسكرية الخامسة بتبسة، ولم تتوقع أن قضاء عطلته وسط أفراد عائلته وأصدقائه بمدينة القليعة سيتحوّل إلى مأساة حقيقية ببتر رجله اليسرى بعدما دهسته شاحنة صغيرة من نوع «DFM» مساء 3 جوان من السنة الماضية، عندما كان رفقة أصدقائه في الحي يتبادلان أطراف الحديث، ومن دون أي سابق إنذار حسبما دار في الجلسة، انطلق «ك.م.أ» الذي يعمل ناقلا عموميا للبضائع بواسطة شاحنته الأسيوية الصغيرة بسرعة جنونية باتجاه الضحية الذي كان موجودا رفقة صديقيه، أحدهما شقيق المتهم، فاصطدم به مباشرة ليسقطه أرضا وإصابته بجروح خطيرة على مستوى الرجل، ثم أعاد الكرة ثانية بملاحقة صديقه الثاني، إلا أن شقيقه اعترض سبيله ليختفي عن الأنظار، حينها تم نقل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى القليعة ومن ثم تم تحويله إلى عين النعجة أين بترت رجله اليسرى، ليمكث مدة شهرين تحت المراقبة، فيما لايزال يواصل علاجه بمركز بوشاوي، إلا أن الفاعل اعتبره حادثا لا غير، وأنه يعاني من ضغوطات نفسية ومتعود على تناول المهدّئات.