80 جريحـــا بعــد مشـــادات بين سكـــان أربعـــة أحيـــاء والـــدرك فـــي غردايـــة

شهدت، أمس وليلة أول أمس، في أربعة أحياء بوسط مدينة غرداية بعين لوبو وقصر الجريد إضافة إلى باب السعد وسوق لحطب، مشادات عنيفة اندلعت بين المتساكنين في مناطق وسكان والدرك الوطني في مناطق أخرى، أسفرت عن جرح أزيد من 80 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة رفضوا التنقل للمستشفى، فضلا عن إصابة 10 أفراد في صفوف قوات الأمن، حيث استعملت في تلك المشادات الرشق بالحجارة والقارورات الحارقة، الأمر الذي جعل عناصر الدرك الوطني يتدخلون بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفرقة المتشابكين، وفض الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدها وسط المدينة، وكانت شرارة الأحداث بعدما قامت صفحات الفايسبوك المعروفة بإثارتها للفتنة في ولاية غرداية بتحريض المواطنين الميزابيين على الخروج إلى الشارع وإخراج عناصر الدرك الوطني بالقوة من مناطق التماس بين الإباضية والمالكية، بعدما قاموا بإطلاق فتوى تحلل الإفطار في هذه الظروف، أين خرج المئات من المواطنين الميزابيين في قصر الجرايد وباب السعد وسوق لحطب وقاموا برشق عناصر الدرك الوطني لإبعادهم من المنطقة، كما التقى المتساكنون من حي عين لوبو وسوق لحطب وجها لوجه في معركة عنيفة في الأحياء الداخلية للمنطقتين المذكورتين، وقام كلا الطرفين بعمليات حرق المنازل وتهجير العائلات، هذا وقامت وحدات الدرك الوطني بعمليات توقيف مثيري الفتنة وأعمال الشغب تم نقلهم إلى مقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني للتحقيق معهم، خاصة بعدما تبين أن أحد المسبوقين قضائيا كان في الصفوف الأولى في تلك المواجهات التي اندلعت صباح أمس ويوم أول أمس، بعدما قام ملثمون بشعبة التلي بإثارة الفتنة ورشق الوحدات الأمنية والمواطنين إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، إلا أن المروحية الأمنية، تمكنت من كشف مواقع الملثمين في الغابات المجاورة لحي القرطي وشعبة التلي حسب مصدرين أمني وآخر محلي من المنطقة، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر تبقى مناوشات قليلة في عين لوبو وقصر الجرايد بعدما تمكن عناصر الدرك الوطني من احتواء الوضع، للإشارة فإن مدينة غرداية شهدت ومنذ شهرين تقريبا هدوءا تاما واستقرارا ملحوظا، إلا أن الإشاعات الكاذبة من قبل أطراف حاقدة أزمت الوضع .