86 ألــــف تلميــــذ مرضــــى بالقلــــب

التلاميذ المصابون تم توجيههم إلى الأطباء المتخصصين لمتابعة حالتهم الصحية
كشفت نتائج التقييم الخاصة بالصحة المدرسية لسنة 2013/ 2014، معاناة مليون تلميذ من عديد الأمراض، على غرار ضعف البصر الذي عرف تزايدا ملحوظا مقارنة بالسنوات الماضية، فضلا عن اكتشاف معاناة التلاميذ من مشاكل في القلب، وهو الأمر الذي لم يكن يرد في التقارير السابقة . وحسب التقرير الصادر عن وزارة الصحة، تحوز «النهار» على نسخة منه، فإن عمل وحدات الكشف والمتابعة الخاصة بالصحة المدرسية، الذي شمل 7 ملايين و300 ألف تلميذ تم اكتشاف أمراض جديدة لدى التلاميذ كأمراض القلب، وهو المصطلح الذي لم يكن يرد بتاتا في التقارير السابقة.الظاهرة التي وصفها تقرير الصحة المدرسية باكتشاف جديد، مسّت قرابة 86 ألف تلميذ، حيث مست 1.04 ٪، والتي لم تكن مسجلة في السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي استدعى تحويل التلاميذ المصابين إلى الأطباء المتخصصين في أمراض القلب من أجل متابعة حالتهم الصحية.كما سجلت مصالح الصحة المدرسية، حالات نفسية عديدة يعاني منها الكثير من التلاميذ كصعوبات الدراسة والتكيف داخل القسم، حيث بلغت 250 ألف حالة، وهي المشاكل التي أضحت تعيق السير الحسن للتحصيل العلمي لدى المصابين بها.وعلى الصعيد ذاته، كشف التقرير أن 10 آلاف حالة تعاني من جرثومة السل المعدية، التي انتقلت إليهم من قبل تلاميذ مصابين بالمرض، حيث أكدت التحاليل الخاصة بالكشف عن داء السل عن وجود الجرثومة، وأشارت إلى أن التلميذ يبقى حاملا لها، وفي حال كانت مناعته جيدة سيتمكن من تجاوز المرض، إلا أنه وبالنظر إلى ارتفاع عدد التلاميذ الذين يعانون من سوء التغذية، فإن هذا الأمر يتحول في ظرف شهرين إلى داء السل، وفي إمكان تلميذ واحد مصاب بالسل نقل العدوى إلى 15 تلميذا آخر.وفي السياق ذاته، تشير نتائج التقييم الخاصة بالصحة المدرسية إلى وجود 85 ألف تلميذ يعانون من داء القمل، بسبب قلة النظافة والاحتكاك المباشر بين التلاميذ في أقسام الدراسة والساحات، كما أن البؤر التي تم اكتشافها من قبل مصالح الصحة الجوارية، خلال عملية التحقيقات الوبائية، من خلال استجواب التلاميذ وأوليائهم، أكدت أنها تعاني بأكملها من القمل، وهي الحالات ذاتها التي تسجل كل سنة، على الرغم من إخضاعها للعلاج اللازم، وبناء على ذلك قررت وزارة الصحة استيراد دواء جديد لمكافحة القمل، بعد أن أثبتت الأدوية المستخدمة في السابق عدم نجاعتها في القضاء عليه بشكل فعّال. وفي سياق ذي صلة، كشفت الفحوصات الصحية التي باشرتها وحدات الكشف والمتابعة موزعة عبر مختلف المؤسسات التربوية في كافة ولايات الوطن، أن أمراض العيون والتبول اللاإرادي، جاءت في مقدمة الأمراض الأكثر إصابة لدى الأطفال المتمدرسين خاصة في المستوى الابتدائي، حيث إن أكثر من 400 ألف تتعلق بضعف الرؤية، فيما تم تسجيل 127 ألف حالة تعاني من التبول اللاإرادي، وبلغت حالات الإصابات بالديدان المعوية 50 ألف حالة.