90 ألف مليار كريدي ..”خلصوا دينكم يا جزائريين”

مصدر مسؤول من بنك الجزائر، أكد لـ “النهار” انطلاق تحصيلها قريبا:

 الديون عبارة عن قروض عالقة لدى المواطنين لم يتم تحصيلها منذ 20 سنة

 البداية تكون بالقروض الممنوحة في إطار دعم الاستثمار والدعم الفلاحي

بلغت قيمة القروض البنكية غير المسترجعة لدى المواطنين الجزائريين 900 مليار دينار منذ ما يزيد عن 20 سنة، والتي تسعى الدولة لتحصيلها لدعم مداخيل الخزينة العمومية التي تعرف شحا نتيجة تراجع أسعار النفط الذي يعد المورد الرئيسي بسبب ضعف الصادرات خارج قطاع المحروقات.

وكشف مصدر مسؤول من البنك المركزي لـ النهار، عن تسجيل البنك ما يزيد عن 900 مليار دينار، أي ما يعادل 90 ألف مليار سنتيم، قروضا بنكية غير مسترجعة منحتها الدولة على مدار 20 سنة في عدة صيغ منها القروض الاستهلاكية والاستثمار وغيرها، كلّف الدولة ميزانية ضخمة هي اليوم في حاجة ماسة إليها وصار لزاما التفكير في تحصيلها.

وأشار مصدر النهار إلى أن القروض غير المسترجعة تمثل نسبة كبيرة من تلك القروض التي استفاد منها المواطنون في مختلف أوجه الدعم التي أقرتها الدولة، وهي الآن تسعى إلى تحصيلها، خاصة في هذا الوقت الحساس التي هي في حاجة إليها لتسيير المشاريع المهمة التي تعد أولوية للجزائريين.

وقدمت البنوك على مدار عدة سنوات، قروضا بصيغ مختلفة أهمها القروض الاستهلاكية التي يكون بإمكان كل مواطن الاستفادة منها، حيث شهدت هذه الأخيرة إقبالا كبيرا، خاصة لشراء السيارات التي تم فتحها قبل سنوات وتم إعادة التجربة هذه المرة أيضا، أين تم صرف آلاف الملايير من قبل البنوك كقروض تشجيعا للإنتاج الوطني والمنتجين المحليين.

ويسعى بنك الجزائر إلى استعادة هذه القروض وتحصيلها، خاصة ما تعلق بالقروض الضخمة التي استفاد منها أصحابها في إطار دعم الاستثمار والدعم الفلاحي وغيرهما، ومن بين الخسائر التي لحقت البنوك، القروض الممنوحة للشركات الوهمية على غرار شركات «عاشور عبد الرحمان» الذي أشارت العدالة إلى اختلاسه ما يزيد عن 2100 مليار سنتيم، وكذا «بنك الخليفة» الذي كلف البنك المركزي آلاف الملايير.