إعــــلانات

90 مليون أورو والإنسحاب من أفغانستان مقابل رؤوس الرهائن

بقلم خالد.ت
90 مليون أورو والإنسحاب من أفغانستان مقابل رؤوس الرهائن

 اشترط التنظيم الإرهابي لما يعرف بالقاعدة في بلاد المرغب الإسلامي، الإنسحاب العاجل للقوات الفرنسية من الأراضي الأفغانية، بالإضافة إلى تسديد فدية لا تقل عن 90 مليون أورو، مقابل إطلاق الرعايا الفرنسيين الأربعة المحتجزين لديه منذ أزيد من سبعة أشهر، حسبما علم من  مصادر مقرّبة من المفاوضات.

 واستنادا إلى نفس المصادر؛ فإن هيئة المفاوضين المشكلة من منتخبين ماليين و نيجيريين، نقلوا إصرار أتباع التنظيم المسلح شددوا على ضرورة مغادرة ورحيل القوات الفرنسية المتواجدة حاليا في أفغانستان، مقابل تحرير الرّهائن الفرنسيين المحتجزين لديهم، وهو نفس الشرط الذي تقدّم به مرتين على التوالي أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، غير أنّ هذا الشرط لم يكن الوحيد هذه المرة، وإنما طالب عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بتسديد فدية لا تقل عن 90 مليون أورو، إضافة إلى إطلاق سراح عدد من أتباعهم المسجونين في دول مختلفة.

وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، مما تسرب من المفاوضات مع المختطفين، فإن السلطات الفرنسية سرعان ما قابلت شروط التنظيم الإرهابي بالرفض، خاصة أنّها المرة الأولى التي يطلب فيها مبلغ مماثل، باعتبار أنّ المفاوضات السابقة لم تتجاوز قط حاجز 10 ملايين أورو، في حين يستعد حاليا مجموعة من المفاوضين للإنتقال إلى معقل الجماعات الإرهابية المتواجدة بضواحي دول الساحل، من أجل مباشرة جولة جديدة من المفاوضات، وصفها مصدر مالي مقرب بالطويلة والصعبة، معبرا عن أمله في أن تسفر قريبا عن إطلاق صراح عدد من المحتجزين.

 تجدر الإشارة إلى أنّ المعتقلين الفرنسيين الأربعة، ينتمون إلى مجموعة متكونة من سبعة أشخاص تم اختطافهم في 16 سبتمبر 2010 بـ “أريت”، إحدى مواقع استخراج “اليورانيوم” بشمال النيجر، تنشط بها المجموعة الفرنسية النووية “أريفا”، ويتعلق الأمر بإطار في هذه الشركة، مع زوجته من جنسية فرنسية، إضافة إلى خمسة موظفين آخرين من بينهم(ثلاثة فرنسيين، طوغولي وملغاشي، كانوا يعملون بشركة تنشط بالمناولة مع “أريفا”. وكان فرع القاعدة في الساحل قد تبنى اختطاف الرهائن السبعة خمسة أيام بعد عملية الإختطاف، وطلب التنظيم الإرهابي من فرنسا التفاوض بشأن مصيرهم مباشرة مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن.

 وكان بن لادن قد طلب من فرنسا لمرتين على التوالي، الانسحاب من أفغانستان مقابل إطلاق سراح الرهائن، وهو طلب رفضته الحكومة الفرنسية، قبل أن يقوم الخاطفون بتاريخ  24 فيفري الماضي بإطلاق سراح زوجة الإطار الفرنسي بأرياف رفقة الطوغولي والملغاشي،  مقابل دفع فدّية حسبما نقلته وسائل إعلام أجنبية، لم يتم الكشف عن قيمتها.

رابط دائم : https://nhar.tv/KcjZE
إعــــلانات
إعــــلانات