إعــــلانات

90 %من ورشات إنجاز السكنات توقفت بسبب رمضان وارتفاع درجات الحرارة

90 %من ورشات إنجاز السكنات توقفت بسبب رمضان وارتفاع درجات الحرارة

 تعرف مختلف ورشات إنجاز السكنات الموزعة عبر التراب الوطني، حالة من الشلل التام منذ حلول أول أيام شهر رمضان الفضيل، بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية كان لها تأثير مباشر على اليد العاملة التي تخلت عن العمل دون سابق إنذار، وجعلت أصحاب المؤسسات المقاولاتية يدخلون في عطلة سنوية إجبارية فرضها البنَّاء «الماصو ».كشف عبد الكريم بن سلمان، الناطق الرسمي باسم الجمعية الجزائرية للمقاولين، أمس، في اتصال هاتفي مع «النهار»، عن توقف قرابة 90 من المائة من ورشات إنجاز السكنات عن العمل، منذ حلول أول أيام رمضان الفضيل بما فيهم الجمعية التي أغلقت أبوابها، بعدما وجد مسيرو الشركات المقاولاتية أنفسهم مضطرين على الإعلان عن عطلة سنوية إجبارية فرضها عليهم البنَّاء «الماصو»، الذي تخلى عن الورشة متجها إلى مسقط رأسه لقضاء رمضان وسط دفء عائلي غير مبال بأهمية النتائج الوخيمة التي يمكن أن تترتب عن تخليه عن عمله، والتأخر الذي يعرفه المشروع، في وقت تؤكد فيه الحكومة على التعامل بمبدإ الإسراع من وتيرة الإنجاز لا تأخيرها.وقال بن سلمان، أن البنَّاء في الوقت الراهن هو بمثابة الآمر الناهي في المؤسسة المقاولاتية بسبب النقص الحاد الذي يعرفه قطاع السكن والعمران، من حيث اليد العاملة المؤهلة، حيث يتمكن المقاول من الانتهاء من إنجاز المشروع المكلف به إذا كان البنّاء يحترم أوقات عمله ويسرّع من وتيرة إنجازه، أما إذا تهاون الأخير، فإن المقاول هو من يدفع الثمن لأنه لا خيار لديه وليس لديه من العرض ما يمكنه من اختيار اليد العاملة المؤهلة.والأكثر من ذلك، أوضح محدثنا أن المقاول مطالب اليوم بالدخول في مفاوضات عسيرة مع البنَّاء قبل توظيفه، وكأنه يتفاوض من أجل الظفر بـ«صفقة العمر»، كون الأخير يرفض شروط «دفتر الشروط»، قبل التوصل إلى اتفاق حول التوظيف، مشيرا إلى أن المؤسسات المقاولاتية تدفع مستحقات يومية تصل إلى 3 آلاف دينار في اليوم لـ«الماصو»، أي راتبا شهريا بـ9 ملايين سنتيم، ورغم ذلك فإن الإقبال على التوظيف يكاد ينعدم، مما جعلها تجعل من طلبات «الماصو» أوامر.

 

             

رابط دائم : https://nhar.tv/DkKVd
إعــــلانات
إعــــلانات