96 ٪ من المنتوج الفلاحي لهذه السنة مهدد بالتلف بسبب الجفاف

حذر رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين والتقنيين الفلاحيين زان يحيى، من المخاطر التي تهدد المحصول الزراعي هذا الموسم، بسبب موجهة الجفاف التي ضربت أغلب ولايات الوطن، وتأخر تساقط الأمطار خلال فصل الخريف الذي يعتبر من أهم المواسم في نجاح المحاصيل الزراعية، كما أن موسم الحرث يعتمد بدرجة كبيرة -من أجل نجاحه– على الأمطار التي تأتي مع بداية موسم الحرث .وقال زان يحيى في اتصال أمس بـ«النهار»، إن ندرة تساقط الأمطار خلال فصل الخريف الذي شارف على نهايته، قد تجعل الموسم الزراعي لهذه السنة مهددا بالفشل، حيث كشف زان يحيى في حديثه، أن 96 ٪ من المحاصيل الزراعية تعتمد على السقي بمياه الأمطار فقط، وهو ما يجعلها معرضة للخطر خاصة في حال تواصل الجفاف وتأخر تساقط الأمطار، خصوصها وأن الأراضي المسقية في الجزائر لا تتجاوز 4 ٪ من إجمالي المساحة المزروعة.وفي سياق ذي صلة، قال رئيس الاتحاد العام للمهندسين والتقنيين الفلاحيين، أن تأخر تساقط الأمطار سيتسبب في ضعف الإنتاج وقلة المحاصيل الزراعية خلال الأشهر القليلة القادمة، وهو ما سيتسبب في ارتفاع جنوني للأسعار، نظرا للضغط الذي ستفرضه السوق التي تخضع لقانون العرض والطلب، موضحا بأن الخضر هي أكبر المحاصيل الزراعية التي ستتضرر بنسبة كبيرة.وأوضح ذات المتحدث، أن إنقاذ الموسم الزراعي الحالي يكمن في الاستعانة بمياه السدود من أجل توسيع عملية سقي المحاصيل الزراعية لتفادي هلاكها بسبب الجفاف، ومن جهة أخرى، دعا زان يحيى السلطات الوصية إلى ضرورة الاستعانة بالزراعة الصناعية، والاعتماد على البيوت البلاستيكية، بالإضافة إلى تقنيات السقي، على غرار السقي بالتقطير من أجل إنقاد الموسم، مؤكدا أنه حان الوقت من أجل التحرك لاتخاذ إجراءات استعجالية لمواجهة موسم الجفاف الذي يضرب البلاد.