تخليت عن مهنتي كأستاذة جامعية.. والإرتباط قضية مكتوب

قدوتي   أوبرا  ولا تربطني أيّ علاقة قرابة بإنعام بيوض

 هي من بين الإعلاميات اللاتي أظهرن “كاريزما” عالية في التقديم رغم قصر المدة، واستطاعت أن تدير الحوارات على المباشر رغم تجربتها القصيرة، تتمتع بلغة عربية سليمة، وتتقن العديد من اللغات، على غرار اللغة الإنجليزية، هي مقدمة الأخبار الهادئة “هاجر بيوض“.

- بداية هاجر، رغم قِصر مدة التحاقك بـ“النهار“، إلا أنك استطعت إثبات نفسك، فكيف التحقت بالقناة؟

  التحقت بقناة “النهار” عبر مسابقة توظيف تم تنظيمها من طرف المشرفين على القناة، حيث كنت من بين عشرات المترشحين الذين تقدموا من أجل تجريب حظهم، والعمل في أول قناة إخبارية في الجزائر، وبعدها تمّ اختياري وبدأت العمل في القناة.

– كيف تمّ اختيارك لتقديم نشرة الأخبار؟

 فيما يتعلق باختياري للتقديم الإخباري، فكان عبر تجربة أداء أشرفت عليها مديرة التحرير سابقا، مسؤولة النشر حاليا السيدة “سعاد عزوز“، والتي أُرجع لها الفضل في التطور الذي أحرزته، من خلال تشجيعها لي منذ البداية، وأعتقد أن تكويني الأكاديمي كان له أهمية كبيرة في العمل الذي أقوم به حاليا، فقد تخصصت في مجالين مكمّلين لبعضهما، ولهما أهمية كبيرة في مجال الإعلام، وهما الإعلام واللغة الإنجليزية، ففي الإعلام، أنا متحصلة على شهادة “ليسانس” تخصص سمعي بصري، أما اللغة الإنجليزية، فأنا أواصل الدراسة للتحصل على شهادة “الدكتوراه“، تخصص آداب وحضارة “أنجلوساكسونية“.

– وكيف توفقين بين الدراسة والعمل في القناة؟

 الفضل لقناة “النهار” التي تشجّع دائما الطلاب الجامعيين، كما أن حبي للإعلام، جعلني أتخلى عن وظيفة أستاذة في الجامعة، لكن الأمر الجيد، هو إمكانية الموازنة بين عملي في القناة وإتمام مذكرة تخرّجي.

– ماذا يمثّل لك الإعلام؟

 الإعلام هو حلم الطفولة، حتى أنني كنت ألعب دور المذيعة عندما كنت صغيرة مع صديقاتي، وكبرت وأنا أتابع مع عائلتي الأخبار التي كان ينقلها التلفزيون الجزائري في فترة حسّاسة من تاريخ الجزائر، وهي فترة التسعينات، فحتى اليوم لا تزال صورة المذيع الذي ينقل كل يوم الأخبار عن الوضع الأمني في الجزائر راسخة في ذاكرتي، نظرا لصعوبة الأوضاع آنذاك.

– من هو قدوتك في تقديم الأخبار؟

 في طفولتي، أصبحت السيدة “فيروز زياني” مثالا بالنسبة لي، ومازالت حتى اليوم، لكن أضيف إلى القائمة كل من المذيعة اللبنانية “ريمة مكتبي” والأمريكية “أوبرا وينفري“.

– ألا تنوين إنجاز حصة خاصة بك؟

 إنجاز حصة خاصة هو حلم أي إعلامي، ورغم عدم قيامي بتنشيط حصة حاليا، غير أن الموعد الإخباري “90 دقيقة أخبار” الذي تبثّه قناة “النهار” بشكل يومي ولمدة 4 مرات، سمحت لي وللزملاء من مقدمي الأخبار، من إبراز الكثير من القدرات فيما يتعلق بإنجاز ملفات ومحاورة الضيوف.

أما عن نوعية الحصص التي تستهويني، والتي أطمح أن أتخصص فيها يوما ما، فهي السياسية والفكرية–الثقافية.

– هل أنت مرتبطة؟

 الإرتباط هو من أكثر الأسئلة التي تسأل عنها الإعلامية، وهذا ربما لطبيعة المجال الذي نعمل فيه، لكن في الواقع هو بالنسبة لي كما هو بالنسبة لأي إنسان أمر مقدر لا يمكن أن نقرره.

– هل تقربك “إنعام بيوض“؟

 كثيرا ما أسأل عن قرابتي بالسيدة “إنعام بيوض“، ودائما أجيب بأن قرابتها كانت لتشرفني.