الصحافة المغربية تتجنب الخوض في جهود كريستوفر روس لبعث المفاوضات بين المغرب و البوليزاريو

تجنبت الصحافة المغربية و خاصة العمومية منها اليوم، الخوض في جهود المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس مكتفية بنشر اخبار مقتضبة حول الجولة التي قادته الى المنطقة ومداخلته التي قدمها يوم الثلاثاء الماضي أمام مجلس الامن الدولي. وكان كريستوفر روس قد قدم الثلاثاء بنيويورك تقريرا مفصلا امام مجلس الامن الدولي حول  الجولة التي قادته في اواخر نوفمبر الى المنطقة والتي استهلها بالجزائر ثم المغرب فمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف و أخيرا موريتانيا سعيا من خلالها الى بعث المفاوضات بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية (المغرب و جبهة البواليزاريو) من اجل ايجاد حل عادل لاخر قضية متعلقة بتصفية الاستعمار في القارة الافريقية. ومن المنتظر ان  يقوم الامين العام الاممي السيد بان كي مون بزيارة إلى المنطقة في مطلع 2016  سيجري خلالها نشاطات لدعم جهود الوساطة من أجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية . وقد جدد السيد روس خلال مداخلته موقف الأمين العام للامم المتحدة المؤيد لحل سياسي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. واتفقت الصحافة المكتوبة والالكترونية  المغربية بمختلف اتجاهاتها ومشاربها في تغطية هذه الجولة على اتجاه واحد من حيث تحديد سياقها وموضوعها مؤكدة أن نتائج الزيارة  حسبها ” لن تاتي بجديد وسيبقى الوضع على حاله”. كما تناولت الصحافة المغربية موضوع المداخلة التي قدمها السيد روس في جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي بطريقة توحي فيه ب”فشل” المبعوث الاممي “فشلا ذريعا” في مهمته. وفي هذا الاتجاه زعم موقع “لو 360 ما” ان روس قد “إعترف بفشل جهوده لبعث مسلسل المفاوضات. و نسب هذا الفشل أساسا الى رفض المغرب الدخول في مفاوضات مباشرة مع البوليزاريو” مصرة في هذا الاطار على “حضور” الجزائر في المفاوضات كطرف من وجهة نظرها. أما يومية أخبار اليوم فقد كتبت في عددها اليوم أن روس “خلص الى ان الملف لم يعرف أي تغيير ملموس في مواقف الاطراف المعنية رغم الاخطار التي باتت تعرفها منطقة الشرق الاوسط و الساحل و الصحراء” مشددا على ان “النزاع قد يتحول الى قنبلة موقوتة و ينتج تفاعلات يصعب على أي طرف مواجهتها لوحده”. وكان مجلس الأمن الدولي قد توصل امس الاربعاء إلى اجماع حول ضرورة بعث مفاوضات مباشرة بين جبهة البوليزاريو و المغرب قصد ايجاد حل سياسي لنزاع الصحراء الغربية يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.  و عين  السيد روس في هذا المنصب سنة 2009 خلفا للسيد بيتر فان فاسوم  ويعمل مع طرفي النزاع (المغرب و جبهة البوليزاريو) قصد إيجاد حل سياسي عادل و دائم مقبول من طرفي النزاع استنادا على قرارات الامم المتحدة المتعلقة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.