إعــــلانات

مرضى السّكري يُفحصون ثلاث ساعات في السنة فقط

مرضى السّكري يُفحصون ثلاث ساعات في السنة فقط

   الرضاعة الطبيعية أفضل وسيلة للعلاج من الإصابة بالسكري

كشف البروفيسور، جون كلود مبانيا، خبير في أمراض الغدد والسكري وأستاذ بكلية الطب في الكاميرون، أن المرضى الذين يعانون من داء السكري يتلقون كشفا طبيا مقدرا بـ 3 ساعات سنويا، وهو الأمر الذي يفسر التعقيدات التي يتعرضون إليها.وقال البروفيسور، جون كلود، خلال الندوة الصحفية التي انعقدت بمقر مخبر «سانوفي» بفرانكفورت، خلال عرضه للدارسة العالمية حول التحكم في داء السكري، أن المصابين بهذا المرض لا يقومون بالرصد الكافي ولا بالمراقبة الطبية المتواصلة، التي تقدر بثلاث ساعات فقط سنويا، مشيرا إلى أنه من خلال الدراسة التي شملت 48 دولة في العالم، تبين أن المرضى لا يلقون العلاج الكافي، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بتعقيدات كبيرة.وعلى الصعيد ذاته، أوضح الأخصائي أن المرضى الذين شملتهم الدراسة لا يراقبون مرضهم بسبب قيامهم بالتقشف في كواشف السكري، إذ أن 48 من المائة منهم يمتنعون عن القيام بقياس نسبة السكري في الدم بسبب ارتفاع تكاليف اقتناء اللاصقات، كما أن 25 من المائة من مرضى السكري يعانون من سوء التغذية، إذ يتبعون حمية غذائية لا تتلاءم مع وضعهم الصحي.وبالإضافة إلى سوء المتابعة الفردية للمريض، أكد المتخصص أن 17 من مرضى السكري يتعرضون إلى تعقيدات على مستوى العين، فيما يتعرض 11 من المائة إلى تعقيدات على مستوى الصدر و16.7 منهم يصابون بقدم السكري، خاصة الذين يعمدون إلى ارتداء جوارب غير ملائمة أو أحذية ضيقة.وأضاف الدكتور مبانيا، أنه من بين العوامل التي تؤثر على مريض السكري، هو سوء المتابعة الطبية والذي ينتج عنه تأخر وصف العلاج المناسب، سواء أكان بالأنسولين أو بالأقراص.والمثير في الدراسة التي كشف عنها البروفيسور مبانيا، هو أن 73 من المائة من المصابين بمرض السكري يجهلونه تماما، مشيرا إلى أنهم يتوجهون إلى الطبيب 3 مرات في السنة من أجل الحصول على الأدوية، ومعدل الاستشارة يقدر بـ 20 دقيقة فقط، والتي لا يمكن أن يخضع فيها للكشف عن العيون والأرجل بشكل كافي، مشيرا إلى أنه يكفي القيام بعملية حسابية بسيطة، لنعرف أن المصاب بالسكري يزور الطبيب بمعدل 3 ساعات سنويا فقط، والسنة فيها 365 يوما، متسائلا عن مصير المرضى خلال باقي أيام السنة وكيفية تعاملهم مع مرضهم. وشدّد الطبيب على ضرورة التحسيس بمخاطر المرض الذي يجب أن يبدأ في وسط العائلات، مع الالتزام بالمراقبة الطبية ثلاث مرات في اليوم.الرضاعة الطبيعية تقي الأطفال من الإصابة بالسكري وعند استفسار «النهار» حول الأسباب التي تقف وراء تزايد إصابات التلاميذ في الجزائر بداء السكري، أكد الدكتور مبانيا أن البدانة وقلة الحركة وراء زيادة الإصابات، مشيرا إلى أن الدراسات كشفت أن الرضاعة الطبيعية تقي من الإصابة بداء السكري.وقال الدكتور إن الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر، تساعد على الوقاية من الفيروسات التي تتسبب في الإصابة بهذا النوع من الأمراض، وضمان مناعة كافية للجسم، مشيرا إلى أن الرضاعة لمدة سنتين كاملتين تقي جسم الطفل من التعرض إلى أمراض خطيرة.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/IBJKW
إعــــلانات
إعــــلانات