انتهى عهد دعم الدولة وعلى الفلاحين رد الجمـيـل

  رفع سعر الحليب الطازج بعد اتفاق بين المربين والملبنات

قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، سيد أحمد فروخي، إن عهد الدعم واتكال الفلاحين على إعانات الدولة قد ولى، داعيا الفلاحين والمربين إلى بذل مجهوداتهم لتطوير القطاع، مضيفا أن الأوضاع الاقتصادية للجزائر لا تسمح بمضاعفة الدعم وأن الدولة لم تبخلهم خلال فترة وفرة الموارد المالبة والآن دورهم لتنمية الاقتصاد الوطني. وأوضح فروخي أمس خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى ولاية المدية، أن عهد اتكال الفلاحين على دعم الدولة قد انتهى، وعليهم العمل من الآن فصاعدا انطلاقا من مواردهم الخاصة، مشيرا إلى أن الوضعية الاقتصادية للجزائر في الوقت الحالي لا تسمح بزيادة حجم الدعم الفلاحي أو اتكال الفلاحين عليها لحل مشاكلهم، مؤكدا أنه من الآن فصاعدا كل فلاح أو مربي سيعتمد على نفسه، داعيا في نفس الوقت هؤلاء إلى التكاتف والتنسيق بينهم لتطوير القطاع. وأضاف فروخي أن الدولة لم تبخل الفلاحين خلال فترة البحبوحة المالية، مطالبا إياهم برد الجميل حيث قال إن الدور الآن عليهم للعمل الجاد والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني، داعيا الفلاحين إلى إيجاد حلول لمشكلاتهم بطرق بسيطة من دون اللجوء إلى الدولة وتضخيم الأمور، مشيرا إلى أن معظم المشاكل التي يعني منها الفلاح أو المربي يمكن حلها بكل بساطة وبطرق بدائية من دون الإسراف في تضييع الأموال على حلول ضخمة لمشاكل بسيطة، ضاربا مثالا عن طريقة معالجة هذه المشاكل خلال فترة الاستعمار الفرنسي والتي لم تكن فيها أية وسائل متطورة، في حين أن الإنتاج كان وفيرا. كما تحدث فروخي مع أصحاب شعبة الحليب الذين طالبوا برفع قيمة شراء الحليب من طرف الملبنات، حيث كشف الوزير عن إطلاق مصالحه لمبادرة وسطية بين المربين والملبنات لرفع سعر الحليب الطازج، موضحا أن هذه المبادرة ستنظم قريبا لحل هذا المشكل، كما أضاف الوزير أن مصالحه ستشكل لجنة خاصة لوضع الترتيبات اللازمة لتوزيع الأعلاف على المربين من دون المرور على السماسرة، مشيرا أن المربي سيتمكن قريبا من الحصول على الأعلاف من الدولة لتقليل المصاريف عليه، داعيا في نفس الوقت كل المربين بعدم انتظار دعم الدولة، مشيرا إلى أن كل مربي يريد رفع ربحه عليه بتطوير إنتاجه وزيادته فقط، مؤكدا أن دعم الدولة قد انتهى. وطلب فروخي من الفلاحين بحماية أراضيهم من الضياع واستعمالها في المشاريع السكنية، موضحا أنهم مطالبون بخدمة الأرض حتى لا تتم إقامة مشاريع سكنية عليها، مؤكدا أن الكثير من الأراضي الزراعية قد تم اقتطاعها لبناء مساكن بسبب عدم استغلالها من طرف أصحابها.