إعــــلانات

كدت أموت بعد صيـامي في الغابون وماموني هرّبنا من الصلاة في 2004

كدت أموت بعد صيـامي في الغابون وماموني هرّبنا من الصلاة في 2004

لي يصوم في الشلــف يسوفري ونسمح في كلش غير الشربة بالليمون والهريسة

يتحدث سمير زاوي، اللاعب الجزائري الدولي السابق في هذا الحوار، عن كيفية قضائه شهر رمضان هذه السنة، بعيدا نوعا ما عن جو التدريبات والمباريات، وهو الذي وضع حدا لمشواره الكروي الموسم الفارط، حيث كشف قائد جمعية الشلف السابق أنه لا يتأثر بالصيام، كما تحدث عن الأطباق التي يشتهيها في هذا الشهر المبارك، واستعاد بعض الذكريات الطريفة التي صادفته مع الخضر…

كيف قضى زاوي رمضان هذه السنة؟

رمضان هذه السنة مر بسرعة كبيرة، وشخصيا لم أشعر به أبدا عكس السنوات الماضية، لما كنت لاعبا كنت أقضي الكثير من هذا الشهر المبارك في التحضيرات، لكن الأمور تغيرت هذه السنة بعد أن أصبحت لي انشغالات أخرى، ولهذا قضيت رمضان بين المنزل رفقة العائلة والأصدقاء والمكتب، باعتباري أصبحت مناجيرا لجمعية الشلف.

كيف تقضي يومك في رمضان؟

أنا من الأشخاص الذين اعتادوا النهوض باكرا، حيث أستيقظ في حدود الساعة العاشرة صباحا، وكما سبق وأن قلت لك الأمور هذه السنة مختلفة عما هو الحال في السابق، فأنا لست مرتبطا ببرنامج محدد، كالتدريبات أو التزامات مع الفريق، بل غالبية الأعمال في المكتب أو بالهاتف، ولهذا لم أشعر كثيرا كيف انقضى رمضان بسرعة، إضافة إلى ذلك أقوم بالتسوق وشراء بعض الأغراض التي تطلب مني من أجل تحضير الإفطار، وبعد أن أؤدي صلاة الظهر أرتاح قليلا إلى غاية العصر، بعدها أقوم بإكمال الأغراض المنقوصة وأنتظر موعد الإفطار.

إذن لست ممن ينامون إلى غاية اقتراب موعد الإفطار؟

لا أبدا، لست ممن ينامون طوال اليوم، أنهض عند منتصف النهار في أقصى تقدير، ولا يحدث ذلك إلا نادرا عندما أفرط في السهر مع الأصدقاء.

هل يتغير مزاجك في رمضان؟

لا، فأنا شخص هادئ والصيام لا يؤثر عليّ كثيرا، رغم أنني أنهض باكرا في مثل هذه الأيام والتي تكون فيه درجة الحرارة كبيرة وخاصة في الشلف، «رمضان ما يغلبنيش»، ومزاجي يبقى على حاله مثل باقي الأيام.

مدينـــــة الشلف معروفة بحرارتـهــــا العالية في فصل الصيف، ألم يؤثر ذلك على صيامك؟

من يصوم رمضان في الشلف «يسوفري»، وخاصة الأشخاص الذين يقومون بأعمال شاقة، لأن درجة الحرارة جد عالية وأحيانا لا تطاق، ومع نقص الإمكانيات فإن بعض الأشخاص ممن لا قال إنــه ينهض في الصبـــــاح الباكـــــر وإن مزاجــه لا يتغير في رمضــــان 

ماذا يفعل زاوي في السهرة، وهل تصلي صــلاة التراويــــح؟

في السهرة أتوجه إلى المسجد لأداء صلاة العشاء، بعدها إلى المقهى للجلوس مع الأصدقاء ولعب «الدومينو»، ومع اقتراب موعد السحور أعود إلى البيت لأتسحر وأصلي صلاة الصبح وبعدها أخلد إلى النوم، بالنسبة لصلاة التراويح هذه السنة أديتها مرة واحدة منذ بداية شهر رمضان، لأنني أصبحت أتعب قليلا ولهذا أكتفي بصلاة العشاء في المسجد.

متى صمت أول مرة؟

أول مرة صمت فيها كنت أبلغ من العمر 5 أو 6 سنوات، وكان ذلك تقريبا في 1985 أو 1986، أتذكر أن رمضان كان وقتها في شهر جوان والمغرب كان في حدود 20:00 مساء، الأمر لم يكن سهلا في البداية لكنني حظيت بتشجيع كبير من العائلة.

ما هي الأطباق التي لا تستغني عنها في رمضان؟

في رمضان لا بد ألا تخلو مائدة الإفطار من الشربة بالليمون والهريسة، يمكنني أن أفرط في الكثير من المأكولات إلا هذه، بعدها يأتي البوراك وباقي الأطباق الأخرى، وبالنسبة للحلويات فأنا أحب كثيرا قلب اللوز وكثيرا ما أقتني منه أنواع عديدة في يوم واحد.

خضت الكثير من المباريات مع المنتخب الوطني في رمضان، فهل سبق وأن أفطرت؟

لا، لم يسبق لي وأن أفطرت في رمضان، ما زلت أتذكر المباراة التي جمعتنا بمنتخب الغابون في الغابون سنة 2005، تلك المواجهة كانت في رمضان وكما تعلم الحرارة في إفريقيا جد مرتفعة، وقتها خيّرونا بين الإفطار والصيام، غالبية اللاعبين أفطروا ماعدا الذين لم يشاركوا وأربعة لاعبين أساسيين من بينهم أنا ورحو سليمان، المواجهة انتهت على وقع التعادل السلبي، لما أعلن الحكم عن نهاية المباراة وتوجهنا إلى الفندق كان يفصلنا عن موعد الإفطار حوالي 3 ساعات، وقتها شعرت أن حلقي جف وصراحة قريب مت، وقتها أدركت أن الذين أفطروا كانوا على حق.

هل من حادثة طريفة واجهتك في رمضان؟

حادثة لن أنساها ما حييت، في 2004 كنا في تربص مع المنتخب الوطني استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا بتونس، كان المنتخب يضم لاعبين محليين وبعض المغتربين، وقتها اللاعب لعريبي كان يلقن ماموني كيف يحفظ القرآن وكيف يصلي، وفي إحدى المرات أراد لعريبي أن يكرم ماموني فتركه يصلي بنا صلاة المغرب، وبحكم أنه مغترب ولا يجيد كثيرا العربية، لما بدأ بالقرأة الجميع لم يستطع التحمل من شدة الضحك، وبعض من كان حاضرا هرب من الصلاة ولم يستطع المواصلة.

كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟

أقول للجزائريين صح رمضانكم وتقبل الله منا ومن كافة المسلمين إن شاء الله، وصح عيد كافة الجزائريين والأمة العربية وإن شاء الله يعاد علينا بالصحة والعافية.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/7F769
إعــــلانات
إعــــلانات