إعــــلانات

سياسة بومدين ضد إصلاحات مدغري بالداخلية كانت وراء انتحاره

سياسة بومدين ضد إصلاحات مدغري بالداخلية كانت وراء انتحاره

    بومديـــن أقصــى ســـلال مـــن دخـــول المدرســـة العليـــا للإطـــارات

 قال وزير الداخلية الأسبق، دحو ولد قابلية، إن الرئيس الأسبق، أحمد بن بلة، هو من أشعل فتيل فكرة الإنقلاب عليه من قبل العقيد هواري بومدين سنة 1965، مشيرا إلى أن بن بلة استبعد كل الوزراء وإطارات الدولة الذين وضعوا به ثقتهم وزكوه رئيسا للجمهورية بعد الإستقلال، ما أثار السخط عليه وعجّل بعملية ما اصطلح عليه بالتصحيح الثوري.وأوضح ولد قابلية، أمس، خلال تدخله في الندوة التاريخية التي نظمتها جريدة «المجاهد» وجمعية «مشعل الشهيد» حول الذكرى الـ 40 لوفاة المجاهد، أحمد مدغري، أن الرئيس الراحل، أحمد بن بلة، قد تسبب في الإنقلاب الذي استهدفه سنة 1965 بعد أن بدأ في إنهاء مهام الوزراء الذين زكوا تنصيبه رئيسا للجزائر بعد الاستقلال. وأشار ولد قابلية إلى أن بن بلة أرسل وزير الصحة آنذاك، محمد الصغير نقاش، إلى معسكر بومدين ببشار خلال حرب 1963 للاستطلاع عن تفاصيل العمليات وإطلاعه على الأوضاع، فعاد نقّاش وأخبر بن بلة أن بومدين غاضب منه ويريد الانقلاب عليه، متحججا بالحرب التي كانت دائرة بين القوات الجزائرية والمغربية على الحدود، وأن بومدين كان يرى بأن بن بلة كان سببا في هذه الحرب. وأضاف ولد قابلية أن الرئيس بن بلة وعند بلوغه الخبر تخوف من تطبيقه وأخبر وزير الداخلية آنذاك أحمد مدغري بالوقائع، غير أن هذا الأخير اعتبر الأمر مجرد إشاعات إذ كيف يعقل أن ينقلب بومدين على الرئيس وكل عتاد الجيش الثقيل بالعاصمة وهو في بشار، فاعتقد بن بلة أن وزير داخليته متواطئ مع بومدين فجرده من كل صلاحياته وأجبره على الإستقالة. وأخذ بعد ذلك بن بلة نوع من الهستيريا فعمل على تجريد أغلب وزرائه من صلاحياتهم، كما قام باستدعاء وزير الخارجية آنذاك، عبد العزيز بوتفليقة، وأمره بتقديم استقالته من الحكومة، كما قام بتعيين الطاهر الزبيري على رأس هيئة الأركان، للضغط على بومدين والتضييق عليه، الأمر الذي دفع ببومدين للتخطيط فعلا للإنقلاب وينفذه شهر جوان 1965. كما قال ولد قابلية إن وزير الداخلية الأسبق أحمد مدغري أقدم على الانتحار بسبب الضغوطات التي كان يعيش على وقعها، أثناء فترة حكم الرئيس هواري بومدين، مشيرا إلى أن هذا الأخير نفّذ استراتيجية ضد مدغري بعد أن عارضه في مشروع الثورة الزراعية، حيث أمر بومدين بالتقليص من صلاحيات الولاة والبلديات، وأقام عدة مشاريع تهدم أعمال مدغري في الإدارة الجزائرية، ما سبب لهذا الأخير انهيارات عصبية كانت سببا في انتحاره، نافيا فرضية الإغتيال التي تم الترويج لها. وروى ولد قابلية إحدى العمليات التي كانت ضمن استراتيجية بومدين ضد أعمال مدغري، حين أقام هذا الأخير مسابقة للإتحاق بالمدرسة العليا للإطارات سنة 1973، والتي نجح فيها 23 مترشحا من بينهم عبد المالك سلال الوزير الأول الحالي، وقبل أيام من التحاقهم بالمدرسة، قام بومدين بإلغاء المسابقة وطالب بتعويض الناجحين بعناصر من حزب جبهة التحرير الوطني.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/DvqOC
إعــــلانات
إعــــلانات