إعــــلانات

كتــب مـدرسيــة تـقــدم مـعـلومــات خــاطئــة لــلتــلاميـــذ

كتــب مـدرسيــة تـقــدم مـعـلومــات خــاطئــة لــلتــلاميـــذ

    تلقين معلومات للتلاميذ على أن الجزائر ما تزال الثانية إفريقيا من حيث كِبر المساحة

  اعتماد أرقام عمرها 16 سنة لإحصاء التعداد السكاني في الجزائر.. وتدريس مواد الدستور القديم لعام 1996

  لا تزال الكتب المدرسية المتداولة حاليا في المنظومة التربوية الوطنية، في المستويين الإبتدائي والمتوسط، تتضمن معلومات قديمة تغيّرت بسبب العديد من الأحداث الوطنية والدولية، غير أنها لم تتغير في الكتب المدرسية ولم يتم تحديثها، ولا يزال المعلمون والأساتذة يقدّمون دروسا وفقا لمعلومات خاطئة لجيل المستقبل.المطالعُ للكتب المدرسية المتداولة حاليا في المدارس الإبتدائية والمتوسطات، يلاحظ أنه هناك العديد من المعلومات القديمة التي يستلزم إعادة تحديثها من قبل القائمين على المنظومة التربوية الوطنية، وحسب عدد من أساتذة مادة الإجتماعيات في المتوسط ومعلمي الإبتدائي، فإنه لا تزال تقدّم دروس على أن الجزائر الثانية من حيث المساحة إفريقيا بعد السودان، وذلك بسبب عدم وجود تعليمات خاصة من قبل الوزارة الوصية بهذا الخصوص، بالرغم أن دولة جنوب السودان استقلت عن السودان في استفتاء شعبي لسكان الجنوب، أعلن عن نتائجه النهائية في فيفري 2011، وتم الإعلان عن استقلال كامل للدولة في 9 جويلية 2011، وبالتالي، فإنه وبعد هذا التقسيم، تصبح الجزائر الأولى من حيث المساحة إفريقيا. وأوضحت ذات المصادر، أن هناك فقرة في كتاب السنة الرابعة ابتدائي لا تزال وفق البرنامج القديم، وذكر في العبارة أن «الجزائر تحتل المرتبة الأول من حيث المساحة بالنسبة لبلدان المغرب العربي وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط»، حيث تحاشى القائمون ذكر أنها الدولة الأولى من حيث المساحة إفريقيا، مما يعني أنه هناك تعمدا في تغييب هذه المعلومة التي يعرفها الصغير والكبير، والتي جاءت وفقا لقرارات الدولة نفسها والأمم المتحدة والحكومة الجزائرية تعترف بها. وحسب المعطيات المتوفرة، فإنه حتى في المتوسطات، وإن كانت مثل هذه المبادرات، فيقوم بها الأساتذة فقط، أما الكتب المدرسية، فلا تزال تتضمن المعلومات القديمة، على اعتبار أنه لم تصدر طبعات جديدة للكتاب لتصحيح هذه المعلومة. وفي السياق ذاته، لا يزال تلاميذ السنة الرابعة متوسط يتلقون دروسا في مادة الجغرافيا تتضمن معلومات عن الإحصاء الذي قامت به الجزائر منذ سنة 1998، بالرغم من أن هناك إحصاء آخر في سنة 2008 إلا أنه لا يدرس به في المدارس الجزائرية. وللإشارة، فإنه على سبيل التذكير، فإن الإحصاء الخاص بسنة 1998 يتضمن الإحصاء الخاص بالقطاع الاقتصادي والسكاني، أي أنها تقدم معلومات عن عملية اقتصادية قديمة، ولم يعد يعتد بها، ونفس الشيء بالنسبة لاقتصاديات الدول الأخرى، فإن المعلومات لم تحيّن منذ سنوات. ونفس الشيء بالنسبة للدستور في الجزائر، فإن كتاب التربية المدنية للسنة الرابعة متوسط، يدرس بأن آخر دستور موجود في الكتاب المدرسي هو دستور 1996، غير أنه لم تحيّن التعديلات الخاصة في الدستور سنة 2008.

 مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوىالكناباست: عملية تحيين الكتب من اختصاص لجنة معالجة الكتب التي تُعنى بتعديلها وتحسينها

قال مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، إن الأخطاء الواردة في الكتب المدرسة سببها عدم المراقبة من الوزارة وكذا اللجنة المكلفة بمراجعة الكتب المدرسية التي من المفروض أنها المخوّلة بتحيين الكتب كل موسم دراسي. وحول سؤال تعلق بنقل هذه الإنشغالات إلى وزيرة التربية في الإجتماعات الدورية التي يقومون بها، قال المتحدث «إن كثرة المشاكل التي يعاني منها القطاع شغلت كل وقتنا ولم تتركنا نفكر في هذه الأخطاء التي تعاني منها غالبية الكتب المدرسية».                        

تيسة أحمد، مستشار في وزارة التربية: لا يمكن تحيين الكتب كل 6 أشهر

قال تيسة أحمد مستشار في وزارة التربية الوطنية، إن تحيين الكتب لا يتم كل ثلاثة أشهر ولا يتم إلا بعد التحقق من المعلومة. وقال المتحدث « معلومة أن الجزائر لها أكبر مساحة في إفريقيا لم يتم تداولها، وعندما تثبت هذه المعلومة، سيتم إدراجها ضمن المقرر الدراسي، في إشارة منه إلى أن كل المستجدات الحاصلة في العالم لن يتم إدراجها في البرامج الجزائرية ما لم يتم تداولها عبر العديد من المراجع».                     نوال زايد

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/mDLgd
إعــــلانات
إعــــلانات