إفطــار جمــاعي في ساحـــة الزيتونــة للـرد على «وكّالين رمضان» في تيزي وزو

بعيدا عن الحسابات والأهداف السياسية التي تتحرك في كل مرة تحت رايتها أياد خفية لضرب استقرار ووحدة منطقة القبائل، غصّت ساحة الزيتونة في قلب عاصمة تيزي وزو، ليلة أول أمس، بآلالاف المواطنين الذين قدموا من بلديات، دوائر وقرى تيزي وزو من أجل نصرة الدين الحنيف وللرد على انتهاك حرمة رمضان باسم الحريات الشخصية ورفض تقييدها، حيث شهدت ساحة «الزيتونة» التي نظم فيها «المفطرون» حركتهم، مساء أول أمس، إقبالا كبيرا من الصائمين من مختلف الأعمار في مبادرة إفطار جماعي. وقد اعتبر أصحاب مبادرة الإفطار الجماعي الإقبال الكثيف لسكان وأهالي المنطقة أحسن رد على حملات التشويه والتخوين والاتهامات التي طالت منطقة قدمت الكثير من العلماء للجزائر في مختلف المجالات بما في ذلك مجال العلوم الدينية، حيث أدى أيضا الصائمون صلاة المغرب بساحة الزيتونة بحضور إطارات من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف الذين أكدوا أن المبادرة تعبّر عن حسن المواطنة للتأكيد على التمسك الثابت بالدين الإسلامي وإفشال محاولات أولئك الذين يتجرأون على المساس بالانسجام الوطني من خلال التميز بسلوكات استفزازية تمس التمسك العميق للجزائريين بدينهم، واعتبر العديد من الذين حضروا التظاهرة أن الطابع السلمي والحضاري الذي ميز الوقفة فوّت الفرصة على تجار الفتنة من الباحثين على صدى إعلامي خارج الوطن خاصة. وقد حضر حفل الإفطار الجماعي زعيم جبهة الصحوة السلفية غير المعتمدة، عبد الفتاح زراوي حمداش والرجل الثاني في الحزب المحل «الفيس» علي بن حاج .