إعــــلانات

وزارة الشؤون الدينية تفتي بجواز صعق المواشي قبل نحرها

وزارة الشؤون الدينية تفتي بجواز صعق المواشي قبل نحرها

 أفتت لجنة الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بجواز صرع الحيوان قبل ذبحه، وأشارت إلى أن الأمر يشمل كل الحيوانات التي يجوز أكل لحمها وكذا الدواجن، وذلك باستعمال الصعق الكهربائي المستعمل في المذابح والمسالخ، وذلك قبل ذبحها ذبحا شرعيا، بحجة التمكن من تلبية والاستجابة لحجم الطلب من اللحوم في السوق يوميا .وجاء في الموقع الرسمي لوزارة الشؤون الدينية، في ردّ للجنة الإفتاء بالوزارة، عن سؤال حول حكم الشريعة الإسلامية في الصعق الكهربائي، أن أغلب المذابح والمسالخ اليوم تقوم بصعق الحيوانات والدواجن المأكول لحمها بالكهرباء قبل ذكاتها ذكاة شرعية، وهذا بحجة التخفيف على الحيوان أو ذبح كميات كبيرة في اليوم، حيث تلبي الطلب المتزايد على اللحوم.وأكدت لجنة الإفتاء، أن الضابط الشرعي في هذه المسألة، هو إذا كان هذا الصعق لا يزهق الروح، بل يفقد الوعي فقط، حيث لو ترك الحيوان مدة يمكنه أن يصحو ويستفيق، وفي هذه الحالة فإن ذكاته تعتبر ذكاة شرعية، ويحل أكله لعموم قوله تعالى، «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ المَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَه وَالمُنْخَنِقَةُ وَالمَوْقُوذَةُ وَالمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبْعُ إِلاَّ مَا ذَكَيْتُمْ». أما إذا زهقت روح الحيوان الذي تعرض للصعق الكهربائي، فإنه يكون ميتة لا يحل أكلها، ولا تصيّرها الذكاة حلالا، لأنها من قبيل الموقوذة المحرمة بنص الآية سالفة الذكر، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة، الرجوع إلى المتخصصين والأخذ بما يفيدون به، فهم من يستطيعون تقرير حد الصعق الكهربائي الذي لا يزهق الروح. وفي حال التيقن، أن بعض الدواجن والحيوانات تموت بمجرد صعقها وقبل ذبحها، ولم يتم التمييز بين الميتة والحية الفاقدة للوعي، فأوضحت لجنة الإفتاء، أنه لا يجوز التعامل مع مثل هذه المذابح، لأنها تطعم الناس الميتة التي حرّم الله بنص الآية المحكمة سابقة الذكر أكل لحمها. وبالنسبة لمسألة الذبح الآلي، كأن لا تقع الآلة أحيانا في المحل المحدد شرعا للذكاة ويموت الحيوان قبل قطع المريء والأوداج والحلقوم فهو ميتة لا يحل أكله، وبالتالي لا يحل التعامل حينها مع المذابح التي تستخدم الذبح بالطريقة التي ذكرتم.

رئيس لجنة الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية الشيخ جلول قسوم لـ“النهار”:أفتيت بجواز الصعق للحيوانات الكبـيرة وليس للـدجاج

قال الشيخ جلول قسوم، إن الشروط الواردة في المرسوم الحكومي الخاص بصعق الحيوانات في المذابح، جاء وفقا لما وقع في المذاهب الأربعة، مشيرا إلى أن هذا الأمر جائز في الحيوانات الكبيرة، في حين أنه غير جائز بالنسبة للدجاج. وأكد الشيخ جلول، في اتصال بـ«النهار»، أن جواز الصعق الكهربائي للحيوانات، أمر فصلت فيه لجنة الإفتاء بالوزارة والمجلس العلمي، وذلك بعدما جاء المرسوم الخاص بتقنين هذه الطريقة المستعملة في الذبح، وقال إمام مسجد حيدرة ورئيس لجنة الإفتاء بالوزارة، هذه الفتوى لا تعني الطيور والدجاج وإنما تخصّ الحيوانات الكبيرة.

الشيخ نسيم بوعافية لـ“النهار”:الصعق الكهربائي مختلف فيه وتتوقف إجازته عن المدة التي تستغرق لاستفاقة الحيوان

قال الشيخ نسيم بوعافية، إن الذكاة الشرعية وسيلة لاستباح ذبح الحيوانات، وبالتالي فإن الصعق الكهربائي مختلف فيه، وذلك من حيث ضوابط الشدة الكهربائية التي يحدّدها الخبراء. وذكر الشيخ بوعافية، أمس، في اتصال بـ«النهار»، إن الشيء المختلف فيه، شدّة الصعقة الكهربائية التي يستعملها في المذابح، لكونها قد تؤدي بالحيوان إلى الموت، وبالتالي فإنه في هذه الحالة يجب التأكد قبل عملية الذبح، أن الحيوان لم يمت، مشيرا إلى أنه في غالب العموم تكون المدة المحدد بـ10 ثوان، لاستفاقة الحيوان بعد الصعقة الكهربائية.   

عضو المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ محند الشريف قاهر:لا أستطيــع أن أقول بجواز استعمال الصعق الكهربائي أثناء الذبح أو عدمه

قال رئيس لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى الشيخ محند الشريف قاهر، إن استعمال الصعق الكهربائي أثناء ذبح الحيوان، يحتاج إلى أسئلة كثيرة وأسئلة حول الشدّة الكهربائية لإجازتها، مشيرا إلى أن التخفيف على الذبيحة مطلوب، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته». وأوضح محند الشريف قاهر في اتصال بـ«النهار»، أن المطلوب هو التخفيف عن المذبوح، لكن هل ترى أن هذه الصعقة الكهربائية تخفيف أو زيادة في التعذيب، مضيفا «لا نعلم بذلك، وبالتالي نسأل أهل الذكر، ولا أستطيع أن أقول يجوز ولا يجوز إلا إذا عرفنا كل الحيثيات».

 

      

رابط دائم : https://nhar.tv/rcCHs
إعــــلانات
إعــــلانات