إعــــلانات

أعلام إسرائيــل وهتلــر ومنظمـــة «OAS» داخل مستشفى مصطفى باشا

أعلام إسرائيــل وهتلــر ومنظمـــة «OAS» داخل مستشفى مصطفى باشا

الـرايـات كـانـت مخبأة داخـل علبة بـودرة حليـب تـزن 25 كلـــغ

وحسب المعلومات المتوفرة لدى “النهار”، فإن الأعلام الخمسة تم العثور عليها في علبة حليب بودرة حديدية، كبيرة الحجم من وزن 25 كيلوغراما، يوم الخميس الماضي، وذلك على مستوى الطابق السفلي بمصلحة أمراض النساء والتوليد  .وأضافت ذات المصادر، أنه تم اكتشاف العلبة الحديدية، عندما باشر عمال المستشفى في عملية ترميم للطابق السفلي، الذي كان مغلقا منذ سنوات طويلة، في إطار عملية التجديد والترميم التي باشرتها إدارة المستشفى.وحسبما تظهره صور تحصلت عليها «النهار»، فإن العلبة الحديدية كانت تحتوي على خمسة أعلام، من بينها علم أسود سجل عليه كلمة «أو.آ.أس»، وعبارة «الشرف والوطن»، في إشارة إلى منظمة الجيش السري « OAS»، التي كانت تنشط بالجزائر سنوات بداية الستينات، واستهدفت الجزائريين بارتكاب جرائم مروعة بحقهم.وقد تأسست هذه المنظمة بعد فشل انقلاب الجنرالات الأربعة في الجيش الفرنسي وهم شال، سالان، جوهو، زيلر، ضد ديغول، في 11  فيفري 1961، حيث قامت بعد ذلك بعمليات تصفية عشوائية لكل من كانت تصادفه في طريقها، كما خرّبت العديد من المرافق العامة كإحراق مكتبة جامعة الجزائر، وكذلك عملية ميناء العاصمة يوم 2 ماي 1962، كما قتلت أطفالا في تفجير بالمدينة الجديدة في وهران.كما وجد في الصندوق علم لدولة الكيان الصهيوني إسرائيل وآخر لمنظمة إرهابية يهودية سرية، إلى جانب علم آخر يحمل اللونين الأخضر والأحمر، ويمثل رمز جمهورية إسبانيا، في سنوات الثلاثينات، قبل قيام النظام الملكي، إلى جانب علم خامس يجهل مصدره وما يمثله.وحسبما أكده القائمون على مستشفى مصطفى باشا الجامعي لـ»النهار»، فإن العلبة التي عثر بها على الأعلام الخمسة تعود إلى سنوات الستينات، وبالتحديد إلى سنة 1962، أي خلال الفترة التي كانت تنشط فيها منظمة الجيش السري، وقالوا إن المستشفى في تلك الفترة، كان مستشفى مدنيا مخصصا للتعليم العسكري لجنود الاستعمار، ما يرجح أن العلبة كانت ملكا لأحد العسكريين الفرنسيين.وبناء على ذلك، قررت إدارة المستشفى إخطار وزارة المجاهدين وفقا للإجراءات المعمول بها، من أجل تسليمها العلبة بمحتوياتها، كما أنها ليست المرة الأولى التي تم العثور فيها على آثار تعود إلى الحقبة الإستعمارية

تاريخ مستشفى مصطفى باشا الجامعي:

كان يعرف بالمستشفى المدني بالجزائر، لا تتوفر تواريخ محددة تؤكد تاريخ إنشائه بالتحديد، إلا أن أغلب الدراسات والاجتهادات تتحدث عن سنة 1855، حيث كانت البنايات مشكلة من طابقين، وتتسع لـ 600 سرير، كما تم تشييد مدرسة المستشفى في 1859.وتمت توسعة المستشفى في أكتوبر 1877، حيث كانت بنايات المستشفى خشبية، تستعمل من قبل العسكريين كمرابط للخيول.وكان مستشفى مصطفى باشا، يعد أكبر مستشفى للتعليم أثناء الحقبة الاستعمارية، والأهم في شمال إفريقيا.

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/BKyEX
إعــــلانات
إعــــلانات