96 ساعـة أمام 200 ألـف أستاذ للعدول عن الإضـراب أو الفصـل

أمهلت وزارة التربية الوطنية الأساتذة المضربين 4 أيام فقط للعودة إلى مناصبهم، قبل الشروع في شطب أسمائهم نهائيا من قائمة الموظفين على مستوى الوظيفة العمومية، طبقا للإجراء القانوني الذي يتبع الحكم القضائي المتعلق بعدم شرعية الإضراب الذي دعت إليه نقابات «إينباف»، «سناباست» و«كناباست»، حيث سيشمل قرار التوقيف من العمل أكثر من 200 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاث .أسرت مصادر حسنة الإطلاع من مبنى وزارة التربية الوطنية لـ«النهار»، أن الوزارة ستقوم ابتداء من يوم غد بتسليم إشعارات للأساتذة المضربين وإبلاغهم بضرورة العودة إلى مناصبهم في مدة لا تتعدى 48 ساعة، كما كشفت مصادرنا أنه في حال مرت هذه المهلة من دون الإستجابة لقرار الوزارة، سيقدم لهم إشعار آخر يتكفل أعوان من الوزارة بتسليمه شخصيا لكل أستاذ مضرب، وإن لم يقم هذا الأستاذ العودة إلى منصبه في فترة تحدد أيضا بـ48 ساعة فسيشطب اسمه تلقائيا من قائمة الموظفين بالوظيفة العمومية، ويحرم من كل حقوقه لأنه لم يحترم حكما قضائيا أصدرته العدالة.وقالت مصادر «النهار» أن هذا الإجراء «القانوني» لا يشوبه أي ظلم، لأن الأساتذة المضربين هم من أوصلوا أنفسهم إلى هذا الوضع، مؤكدا أن الإشعارات التي ستقدم لن تسلم إلى مسؤولي النقابات بل ستسلم للأساتذة المضربين شخصيا.وأشارت نقابة «إينباف» أن عدد الأساتذة المضربين على مستواها يفوق 100 ألف أستاذ، في حين يصل عدد الأساتذة المنضوين تحت لواء نقابة «الكناباست» إلى 100 ألف أستاذ، أي أن قرابة 200 ألف أستاذ على الأقل مهددون بالطرد في حال عدم الاستجابة لقرار العدالة.وعلى صعيد آخر، عرف اليوم الأول من إضراب «كناباست» استجابة واسعة حسب ما صرح به المكلف الإعلام على مستوى النقابة مسعود بوديبة، أين كشف أن النسبة الوطنية وصلت إلى 87 من المائة، وحسب الولايات فقد عرف الجزائر العاصمة استجابة تراوحت بين 50 و90 من المائة في المديريات الثلاث التابعة لها، في حين عرفت كل من البليدة، بومرداس، عنابة وتيسمسيلت نسبة 90 من المائة وخنشلة 80 من المائة أما بسكرة فبلغت النسبة 70 من المائة.