مرقّ عقاري على رأس شبكة دولية لترويج المخدرات في ڤالمة

 أسفرت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن الوطني الرابع وبالتنسيق مع أمن دائرة هيليوبوليس بڤالمة، منذ 8 أشهر، عن تفكيك شبكة دولية تنشط في مجال تروج المخدرات والأقراص المهلوسة  .وقائع هذه القضية تعود إلى نحو 8 أشهر مضت عندما وردت معلومات صحيحة لدى مصالح الأمن، مفادها وجود شبكة ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة تنشط على مستوى الشرق الجزائري، وتبعا لتحقيقات وتحريات خاصة قامت بها مصالح أمن دائرة هيليوبوليس تحت إشراف مصلحة الأمن الحضري الرابع، تمكنت من تحديد هوية المشتبه فيهم ومراقبة كل تحركاتهم إلى غاية صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك، أين تم نصب كمين لهم بإحدى المناطق المعزولة والقريبة من قرية حمام ابرادع  ببلدية هيليوبوليس والمكان المفترض لتسليم البضاعة إلى أصحابها، ومع بزوغ فجر يوم الثلاثاء الماضي قدمت سيارة من نوع «بيجو 207» كان على متنها شخص يدعى «ف.س» 35 سنة ينحدر من ولاية تبسة وشاحنة من نوع «سوناكوم» كان على متنها السائق «ش.ع.ل» 32 سنة ينحدر من بلدية بريكة ولاية باتنة، فيما كان شخصان آخران ينحدران من ولاية تبسة تتراوح أعمارهما بين 59 و64 سنة ينتظران لتسلمهم البضاعة، حيث تم توقيف الجميع و هم في حالة تلبس، فيما تمكن البارون الرئيسي من الفرار على متن سيارة من نوع «بيجو 308» إلى وجهة مجهولة، ويبقى إلى حد الساعة محل بحث من طرف الجهات المعنية، المشتبه فيهم الأربعة وبعد التحقيق معهم ومواجهتهم بكل الأدلة والقرائن وحتى تحركاتهم التي كانت محل مراقبة منذ أزيد من 8 أشهر، اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم، كما تم توقيف شركائهم من ولاية تبسة من بينهم مرقي و ابنه الذي يبقى محل تحقيق وكذا صاحب الشاحنة التي عثر بها على المخدرات، فيما يبقى شخصان وآخر الذي يفترض أن يكون البارون في حالة فرار، وفيما تم نصب كمين على خلفية عملية حجز أكثر من 68 كلغ من الكيف المعالج صبيحة يوم العيد والتي تم إثرها توقيف أربعة أشخاص، واصلت مصالح الأمن تحقيقاتها للإيقاع بباقي أفراد هذه الشبكة الدولية التي تنشط ما بين المغرب و تونس مرورا بالجزائر، وحسب مصادر مطلعة، فإن التحريات الأولية أسفرت عن تحديد هوية بعض المشتبه بهم والذين ينحدرون من ولايتي تبسة وبريكة ولاية تبسة، حيث وبعد تمديد دائرة الاختصاص إلى مدينة بريكة بولاية باتنة، تم تفتيش مسكن أحد المشتبه فيهم  الذي كان يقود شاحنة من نوع     «سوناكوم» تقل كمية المخدرات كانت مخبأة بإحكام داخل كيس بلاستيكي أسفل رافعة الشاحنة، مشكلة من 263 صفيحة، بوزن إجمالي 68 كلغ قبل العثور على 2.15 كلغ  بمنزل المشتبه فيه من ولاية باتنة، كما تم توقيف مالك الشاحنة التي كانت تستعمل في عملية تهريب المخدرات. الجدير بالذكر أن المشتبه فيهم سيقدمون صبيحة غد الثلاثاء أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ڤالمة، فيما لايزال البحث جاريا عن بقية المشتبه فيهم.