أوامر للولاة بتخصيص أيام لاستقبال المواطنين مباشرة
تعيين مسؤول مكلف بمتابعة القرارات المتخذة وإعداد حصيلة شهرية ترسل إلى وزارة الداخلية
تكليف الأمناء العامين بالإشراف على أيام الاستقبال في الولايات الكبرى ورؤساء الدوائر بولايات الجنوب
أمرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، ولاة الجمهورية والمسؤولين المحليين، بتحديد يوم خاص ومشترك لمقابلة المواطنين أسبوعيا، لمتابعة انشغالات وشكاوى الجزائريين، وإعداد تقارير دورية يتم من خلالها تحديد خارطة البرامج الإصلاحية التي يمكن الإعتماد عليها من قبل الجهة الوصية لإعادة الثقة بين الإدارة والمواطن .وحثت تعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز الموجّهة لولاة الجمهورية، على ضرورة الإستقبال الشخصي أو المتابعة المباشرة لانشغالات المواطنين، خاصة على مستوى الولايات الكبرى والداخلية، حيث أكد أن عملية تقييم عمل الإدارات المحلية مستقبلا ستعتمد على هذه التقارير ومدى التكفل بانشغالات المواطنين.وجاءت تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الموجهة إلى ولاة الجمهورية لإعادة تأهيل المرافق العمومية الإدارية والمحلية وذلك بخصوص استقبال المواطنين والإستماع لانشغالاتهم بهدف التكفل بتظلماتهم المطروحة.وكشفت مصادر مسؤولة من قطاع الداخلية لـ«النهار»، أن التعليمة وجهت إلى كافة الولاة تقضي باستقبال ممثلي المجتمع المدني والمواطنين، من أجل التعرف على العراقيل البيروقراطية التي يواجهها المواطن.وأمرت الوزارة الوصية كافة المسؤولين بتخصيص يوم محدّد ومشترك لمقابلة المواطنين أسبوعيا من قبل جميع المسؤولين المحليين، على الولاة، والمديرين التنفيذيين للولاية، ورؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية، إذ يكلف بموجب التعليمة ذاتها الأمناء العامون بالمقابلات تحت وصاية الولاة، وذلك ببرمجة أيام خاصة للاستقبال، حيث تختلف من ولاية الى أخرى، ومن منطقة إلى أخرى. وحسب التعليمة ذاتها، فإنه بخصوص الولايات الجنوبية فيتعين على رؤساء البلديات والدوائر استقبال المواطنين لبعد مقرات الولايات، حيث يتولى الوالي شخصيا استقبال المواطنين الحاملين لشكاوى أو تظلمات تستدعي ذلك على أن يتم إعداد تقارير بشأنها وإرسالها إلى الإدارة المركزية بالوزارة.أما بباقي الولايات الداخلية والشمالية، فإن الوالي يتولى شخصيا إجراء المقابلات الدورية مع المواطنين، بينما في الولايات الكبرى على غرار الجزائر العاصمة، وهران، سطيف، تيزي وزو، باتنة، قسنطينة، فإنه سيقوم بالمقابلات الأمناء العامون تحت إشراف الوالي. ودعت الوزارة إلى تعيين مسؤول عن الخلية المكلفة باستقبال المواطنين في كل ولاية دائرة أو بلدية قصد المشاركة في المقابلات ومتابعة القرارات المتخذة خلالها، حيث يتولى في هذا الإطار وتحت إشراف الوالي تجميع حصيلة المقابلات التي تم إجراؤها، وإعداد الحصيلة الشهرية وإرسالها إلى الإدارة المركزية لمراقبة هذه الإنشغالات.ويأتي هذا الإجراء الذي اتخذه وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، سعيا منه للوصول إلى صميم انشغالات المواطن، حيث إنه من المنتظر –حسب ذات المصدر– أن يشكل هذا الإجراء مستقبلا، أحد العناصر الأساسية في تقييم فعالية المصالح الإدارية والمسؤولين القائمين عليها، كما أنه سيعكف الوزير شخصيا على متابعة هذا الإجراء ومدى تطبيقه على أرض الواقع، وعليه فإنه يطلب من المواطنين رفع العراقيل التي تعيقهم إلى ذات المسؤولين.
