سأطيح بشكيب خليل كما أطحت ببرلسكوني

العدالة الفرنسية تحقق في القضية ومحكمة ميلانو تراسل دبي للقبض على بجاوي

 كشفت جلسات الاستماع التي خضع لها منسق حركة المواطنين الجزائريين بفرنسا التي تأسست طرفا مدنيا في فضيحة سوناطراك، نهاية الأسبوع المنصرم، من قبل المدعي العام لدى محكمة ميلانو الإيطالية «فابيو دوباسكال»، أن العدالة الفرنسية أمرت من جهتها بفتح تحقيق في القضية من خلال مراسلات «سرية» تحصلت عليها نظيرتها الإيطالية في إطار الإنابة القضائية  .أفاد منسق حركة المواطنين الجزائريين بفرنسا عمر آيت مختار في اتصال هاتفي بـ«النهار»، أمس، أنه وبعد ترسميه لشكواه يوم 15 مارس المنصرم للمطالبة بتأسسه طرفا مدنيا في القضية، تلقى استدعاء رسميا من طرف العدالة الإيطالية للمثول أمامها يومي الخميس والجمعة الماضيين، مشيرا إلى أن جلسات الاستماع التي أشرف عليها المدعي العام «فابيو دوبسكال»، دامت أزيد من ساعتين ونصف داخل مكتبه المتواجد في الطابق الرابع والحامل للرقم 55، متحفظا على تفاصيل اللقاء، حيث أكد أن وكيل الجمهورية طلب منه شخصيا عدم الكشف عن طبيعة الأسئلة التي تم التطرق إليها، مكتفيا بالقول إن المدعي العام قال له بالحرف الواحد «أنا من كلفت بقضية برلسكوني وتمكنت من الإطاحة به وقضية سوناطراك أسهل من ذلك بكثير، فالتحقيقات تسير بصورة إيجابية وسأطيح بالرؤوس المدبرة قريبا»، قبل أن يعود ويؤكد أن سماعه من طرف المدعي العام كان بوجود ضابطين من الفرقة المالية ومترجمة.وعلى صعيد مواز، أكد آيت مختار، بأن الحركة أرادت من خلال هذه الدعوى القضائية أن تقول كفى لنهب وتبديد أموال الشعب الجزائري، التي حوّلت مسؤولين إلى أثرياء على حسابه ومكنتهم من اقتناء عقارات في أرقى الأحياء الباريسية، بعد أن استولت على نفسها من أموال الشعب الجزائري، وخصوصا الرشاوى التي جادت بها شركة سايبام على مسؤولي سوناطراك، ووظفها هؤلاء في اقتناء عقارات بأسعار خيالية في أحياء باريس الراقية.وأكد المتحدث أنه سيكشف قريبا للرأي العام والشعب الجزائري كل تفاصيل القضية والمتورطين فيها وحجم الأموال التي تم تداولها وغيرها.بالموازاة، يفيد البيان الصادر عن الحركة تلقت «النهار» نسخة منه، أن المنسق آيت مختار اطّلع شخصيا على وثائق ومراسلات موقعة من طرف العدالة الفرنسية تم إرسالها إلى المدعي العام «فابيو دوبسكال» لاستغلالها في التحقيق الجاري، كما أكد أن العدالة الإيطالية راسلت سلطات دبي للقبض على فريد بجاوي، ولاسيما بعد إصدار أوامر دولية بالقبض عليه.