إعــــلانات

هدية ابن لامه في رمضان قصة رمضانية من الواقع

هدية ابن لامه في رمضان قصة رمضانية من الواقع

يروي موظف انه كان  أمام باب منزله .. في عصر ذاك اليوم الشريف الرمضاني .. والناس بين داع ومؤمل وراجي لغفران الله وقارئ يتلو كتاب الله .. قد تصفدت الشياطين … وتكبلت الجان ..وإذا بسيارة من سيارات النقل الصغيرة تأتي أمام داري وتقف ..ليخرج ( الشقي ) من سيارته ويفتح باب سيارته الهالكة .. بهلاكه ..ليخرج منها عجوزا قد فت قوتها مصائب الزمان ..وحت عمرها نوازل الدنيا البئيسة ..أخرجها في ذلك الشارع العام .. وأجلسها على الرصيف ..

في شارع مليء بالغرباء .. مليء بالعيون الفضولية ..مليء بالعيون الشامتة والآذان المتجسسة .. والنفوس المريضة ..
ليتركها صائمة على هذا الرصيف .. تعد الدقائق والثواني ..تنتظر الوعد بأن يأتيها على ما سيأتي من تفاصيل .. وجلست في ذاك الرصيف خائفة وجلة .. لا تعرف في ذاك الشارع إلا ربها الذي ينظر إليها ..مرت دقائق فترة العصر وثوانيها الكثيرة التي تربو على الساعتين والنصف ..وهي جالسة .. تنتظر ابنها !!أذن المغرب .. لتخلو الشوارع من كل أحد .. الكل انشغل بإفطاره وهي أفطرت بالنية ..لا ماء ولا كساء .. ولا معين ولا أنيس .. تخيلتم منظر المرأة في وقت الإفطار والذي يستوحش كل إنسان أن يبق في الشارع لوحده فالكل انشغل بإفطاره .. الأمهات اجتمعن مع أبنائهن .. 
على سفرة يملؤها الود والاحترام وهذه الأم .. أفطرت على خوفها من المجهول الذي ينتظرها أفطرت على الحسرة والألم .. تنتظر ابنها  المجرم الذي وضعها .. في المكان العام .. وتركها للزمن .. يواسيهاآه .. أي جريمة هذه ..
انصرف لها بعض الناس .. الغيورين وقالوا لها : مالك يا والدة .. !!في هذا المكان .. ؟؟ قالت عبارة واحدة لا تزيد عليها مما يدل على حشمتها ..فهي لا تحب محادثة الغرباء .. !!قالت : ولدي تركني هنا ويقول الآن سيأتي .. !!
من العصر إلى بعد المغرب .. ابني تركني هنا ووعدني سيأتي .. !!فعرفوا الناس الجريمة .. ونادوا لها إسعافاً فلعل أصابها مكروها ..من جلستها هذه .. أي ألم يعتصرها .. تخيل لو كنت المشاهد .. !!هذه القصة .. وقعت في رمضان وأنا أحيكها لكم عمن رواها بنفسه ..

هدية رمضانية .. من ابن لأمه ..
فطرت قلبي وفجرت مدادي لأنقل لكم هذه الجريمة .. 
وأترك لكم التعليق .. 
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

رابط دائم : https://nhar.tv/5nVVj
إعــــلانات
إعــــلانات