بسبـب والدتـي لـن تحـل بركــة رمضــان على بيتـي

أنا رجل متزوج وأب لأربع بنات أكرمني الله بزوجة صالحة ومتدينة مما جعل حياتي جنة من الود والرحمة، أعيش مطمئن البال ومستقرا، لأني متشبث بحبل الله ولا أذكر يوما أن عصيت له أمرا، والأكثر من هذا فإني اجتهد بكل ما لدي من قوة في مواسم الطاعة مثل رمضان لتحصيل المزيد من الأجر والثواب، لكن ثمة من يعيقني عن تأدية هذا الواجب الديني، بسبب الجهل وقلة العقل. إنها والدتي أطال الله عمرها. حقيقة أنا في حيرة من أمري، لأنها تفضل قضاء الشهر الكريم في بيتي، ولم يكن وجودها يزعجني أبدا لو اعتكفت العبادة وطاعة الله، ولو أنها تصرفت وفق تعاليم الشرع والدين، بل إن والدتي تجردت من كل هذه المفاهيم وجعلت طوال اليوم للقيل والقال، تهاتف بناتها لأجل هذا الغرض، تتدخل في شؤون الجيران تحرض هذه على تلك، ولا تترك زوجتي وشأنها، لأنها تتدخل في أدق تفاصيل حياتها بما في ذلك الأمور الحميمة التي لا يجب التطرق إليها مع أي كان  .لقد تحدث معها في محاولة مني، لأجعلها تحيد عن هذه التصرفات، لكنها جعلت الأمر عقوقا، فخاصمتني وامتنعت عن الحديث معي، أما الشيء الذي أثار غضبي وحملني على كتابة هذه الرسالة، أنها تستعمل بعض الطقوس المشبوهة قبل موعد الإفطار وعند صلاة الفجر، بدعوى تحصيل الخير والبركة، زد على ذلك فإنها تستقبل في بيتي ضيوفها دون استشارتي، وآخر ما فعلت، فإنها طلبت من شقيقتي أن تحضر رفقة زوجها وأولادها لقضاء شهر رمضان في بيتي، لتكون بذلك قرية منها، لترعى شؤونها ـ وكأن زوجتي مقصرة في حقها ـ فما كان من شقيقتي سوى الحضور مسرعة، مما جعلني منزعجا من زوجها الذي لا يخرج إلى الشارع أبدا، الكثير من التصرفات تٌقدم عليها والدتي لا يتسع المقام لذكرها، والأكيد أنها ستطرد بركة رمضان من بيتي، لذا أجدني في حيرة من أمري، فكيف أتصرف مع والدتي وبارك الله فيكم على المساعدة وتقديم النصيحة.     

شريف. البويرة