إعــــلانات

لا أعرف إن كانت بقايا السجائر في سيارتي لغريمي أم لزوجتي؟

لا أعرف إن كانت بقايا السجائر في سيارتي لغريمي أم لزوجتي؟

تعلمت من خلال مطالعتي لهذه الصفحة، الكثير من المهارات وخبرات الحياة الاجتماعية، ومن بين ما جعلته شعاري في مسيرتي الدنيوية أني لا أهمل صغائر الأمور بل أُمهل نفسي من أجل التفكير والتشاور لكي أقف على رأس الحقائق، لأكون منصفا عندما أُصدر أحكامي، تعلمت أيضا كظم الغيظ وعدم التسرّع والاندفاع، لأن المؤمن القوي الذي يتمالك نفسه أفضل بكثير من المؤمن الضعيف الذي ينساق كالضمآن خلف السراب يحسبه ماء، وهذا بالضبط ما جعلني اتصل بكم إخواني القرّاء لكي أجعل أمري شورى بينكم لأنه ليس هيّنا.أنا رجل في الخمسين من العمر رزقني اللّه بغزارة من أفضاله، لدي كل ما تشتهيه النفس البشرية من علم وجاه ومنصب ممتاز، حتى الزواج كان حظي مع امرأة فائقة الجمال وفاتنة عشقتني وفضلتني من دون كل الرجال، فأصبحت نصفي الآخر رفيقة دربي وأم أبنائي إنها بلا منازع قرة عيني، عندما ارتبطت بها كنت قد تجاوزت الأربعين في حين لم تبلغ هي الثلاثين، رغم فارق السن فإن حياتنا ظلت روضة من الأنس والسكينة، لقد وفرت لها كل متطلبات الحياة السعيدة لأنها جديرة بذلك، ولم أشعر أبدا أن زوجتي بأي حال من الأحوال ليست راضية، لأنها دوما تعدّد أفضالي وتصفني بالزوج المثالي، لذلك لم أجد التفسير الأنسب لما حدث، عندما عثرت بالصدفة على بقايا سجائر في سيارتي التي تستعملها كثيرا، أما أنا فاستعمل سيارة المصلحة التي أعمل بها، كما أسلفت الذكر أني عثرت على بقايا السجائر، فلم يتسنّ لي معرفة مصدرها، فهل يُعقل أن زوجتي تُدخن ولم أكتشف هذا الأمر رغم عشر 10 من الارتباط، أم أنها جديدة العهد بهذه الآفة، يبدو أنها أقلّت شخصا غريبا معها في السيارة، هو من كان يُدخّن، وإذا كان الأمر كذلك، فمن يكون هذا الأخير يا ترى، وبأي حق تنفرد زوجتي معه في السيارة، وما السبب الذي جمعها به، أسئلة كثيرة تدور في رأسي، تأبى مفارقتي، لأني بعدما تخلصت من تلك البقايا عثرت عليها للمرة الثانية، في ظرف زمني وجيز، فإذا كانت زوجتي على علاقة برجل آخر، ألا يهمها أن اكتشف الأمر مما جعلها لا تخفي أثر خيانتها، وإذا لم يكن الأمر كذلك فما اليقين، أرجو مساعدتي في فك هذا اللغز علما أني لا أفضل اقتراح مصارحتها، لأنها حتما لن تتفوه بالحقيقة، لأن أهون الأمرين أصعب من الآخر، اللّهم إذا كان تفسيرا ثالثا لم يرد على خاطري.

عبد الرحمان من العاصمة

رابط دائم : https://nhar.tv/tX6S0
إعــــلانات
إعــــلانات