إعــــلانات

''مزيان ونائبه كانا يضغطان علّي لتمرير كل الصفقات دون دراستها''

''مزيان ونائبه كانا يضغطان علّي لتمرير كل الصفقات دون دراستها''

الخبراء نصحوا مزيان بإلغاء مناقصة أنبوب غاز حاسي الرمل ففضّل خسارة  230 مليون دولار

قال مدير قسم الإنتاج السابق بشركة سوناطراكمصطفى.حإن كل الصفقات التي أبرمها بصفته ممثلا عن الشركة، لم تكن تستوف حقها من الدراسة والتدقيق في العروض المقدمة، وهي التي استفاد منها المجمع الألماني وباقي الشركات الأجنبية الأخرى، نتيجة الضغوطات التي كان يتلقاها من قبل المدير العام السابق للشركة محمد مزيان ونائبه بومدين بلقاسم. وكشفت مصادر مطلعة على الملف لـالنهار، أن مدير قسم الإنتاج السابق، أكد أنه كان يتلقى ضغوطات من قبل المدير العام السابق ونائبه، اللذين كانا يتصلان به خلال دراسته للصفقات وقبل إنهاء العقود من أجل الإسراع في إتمامها، الأمر الذي لم يكن يعطه الوقت الكافي لإعداد تقارير بأن هذه الصفقات التي تتم ليست في مصلحة الشركة ولا تتماشى ومجريات السوق.وبينّت تصريحات ذات المتحدث، أن المدير العام محمد مزيان الذي كان يطلع وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل على كل الصفقات التي يتم إجراؤها، حسب مصادر قضائية، تشبث بالمجمع الإيطاليسايبامفي إنجاز مشروع خط الغاز المتجه نحو إيطاليا، والذي ينقسم إلى أربعة أقسام، قسمان منها في عرض البحر وقسمان في البر، وذلك انطلاقا من حاسي الرمل.وأشار ذات المتحدث، إلى أن المجمع الإيطالي قدم عروضا فاقت واقع السوق بـ5 أضعاف، كما أنها ومقارنة بالمشروع الأول الخاص بالغاز أيضا، GPL/222، فقد تجاوز مشروع الغاز الثاني GK3 LOT 3 بـ5 مرات من حيث القيمة المالية، رغم أن المشروع الأول كان صاحبه ملزما بشراء الأنابيب وكل وسائل الإنجاز، في حين المشروع الثاني الذي طالب فيه المجمع الإيطالي بـ668 مليون دولار لن يكون ملزما فيه بشراء الأنابيب، لأن العقد ينص فقط على الإنجاز.وأضافت ذات المصادر القضائية، أن محمد مزيان المدير العام لشرطة سوناطراك، دخل في تفاوض مع الشركة الإيطاليةسايباممن أجل تخفيض العرض المالي، وهو الأمر المخالف لقانون الصفقات، في الوقت الذي كان ينبغي النظر في باقي العروض الأخرى التي لم يتطرق لها مدير النقل وركّز اهتمامه هو الآخر على مجمعسايبامفي التقرير الذي رفعه للمدير العام.وأكدت مصادرالنهار، أن رئيس لجنة فتح الأظرفة ورئيس لجنة الأخصائيين قدما نصائح للمدير العام، بعد العروض المالية المرتفعة جدا بضرورة منح المشروع للشركات الوطنية أو إلغاء المناقصة من أساسها، خاصة وأن العرض المالي تجاوز القيمة الحقيقية بـ60 من المائة، إلا أن هذا الأخير تشبث بالمجمع الإيطالي وأقدم على التفاوض معه لتخفيض الصفقة التي خسرت فيها سوناطراك ما يزيد عن 230 مليون دولار وفق تقدير خبراء الصفقات.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/79Huc
إعــــلانات
إعــــلانات