20 من المائة من تلاميذ الجزائر مدخّنون
ستطلق مديرية الصحة لولاية وهران عما قريب تحقيقا حول التدخين في الوسط المدرسي والذي سيشمل مؤسسات التعليم الثانوي، حسبما كشفت عنه المكلفة بالإعلام على مستوى الهيئة المذكورة في تصريح لها لـ”النهار”، على هامش الحملة التحسيسية التي نظّمتها مديرية الصحة في إطار الأسبوع المغاربي لمحاربة التدخين، حيث ستركز حملة التوعية على الوسط المدرسي والجامعي، وذلك من خلال ندوتين لفائدة الجامعيين بمقر مديرية الصحة والثانية لتلاميذ ثانوية حمو بوتليليس؛ فيما ستكون وحدات الصحة المدرسية الـ 41 مجنّدة للحملة التحسيسية على مستوى المؤسسات التربوية، مع تنظيم أبواب مفتوحة داخل مؤسسات الصحة الجوارية.وتضيف المتحدثة، أن معطيات رقمية عالمية، كشفت أن ظاهرة التدخين في قارة إفريقيا تزداد نسبتها بـ33 من المائة، بما في ذلك الجزائر، مقابل تراجعها بنسبة 3 من المائة في أوروبا، وأن البحوث العلمية في المجال الصحي، تقول إن تدخين سيجارة واحدة يقلّص عمر الفرد بخمس دقائق.وبشأن الجزائر، صرّح رئيس مصلحة الوقاية والمكلف بالإعلام والاتصال على مستوى مديرية الصحة لوهران خلال ندوة تحسيسية تم تنظيمها بمقر المديرية وحضرها أساتذة جامعيون ستليها ندوة ثانية يوم غد بثانوية حمو بتليليس، أن الجزائر تحصي ما نسبته 20 من المائة من تلاميذ المدارس مدخنين؛ استنادا إلى نتائج دراسة أجرتها وزارة الصحة بمعية المنظمة العالمية للصحة سنة 2010.وعن الأرقام الخاصة بالتدخين على مستوى ولاية وهران، فيشير تحقيق أجرته مصلحة الوقاية بمديرية الصحة شمل مؤسسات التعليم المتوسط سنة 2005، أن 8 من المائة من المتمدرسين مدخّنين، منهم 4 من المائة من فئة الإناث، حيث تكون السيجارة الأولى في سن الـ11 أي بداية سن المراهقة، وفي هذا الصدد يقول رئيس المصلحة دوهاريب العربي، إن أكثر الأسباب التي تدفع التلميذ إلى التدخين هي المشاكل في الوسط العائلي والتي يعزى إليها ما تسبّبه 75 من المائة، من ذلك طلاق الوالدين وسوء علاقتهما بأطفالهما ومن النسبة الإجمالية للتلاميذ المدخّنين؛ سجل إدمان نحو 9 من المائة منهم على السيجارة، حيث يدخّنوها بشكل يومي ومتواصل لذا كان التركيز على الوسط المدرسي لفعالية محاربة التدخين والتوعية بمخاطره على الصحة والمحيط والجانب المالي، إذ رُفع في هذا الخصوص رهان الحد من ظاهرة التدخين، على أمل الوصول إلى نسبة صفر من المائة داخل الوسط المدرسي؛ بإقناع التلاميذ والمدرّسين بالابتعاد والتخلّي عن السيجارة خلال السنوات القليلة القادمة.
