إعــــلانات

“الخضر” يخسرون الرهان في أول امتحان

“الخضر” يخسرون الرهان في أول امتحان

أخفق المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في تسجيل نتيجة إيجابية سهرة أمس في أول خرجة له ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية بجنوب إفريقيا، بعد انهزامه أمام المنتخب التونسي الشقيق على أرضية ملعب روايال بافوكينغ بروستمبرغ بنتيجة هدف من دون مقابل، في مباراة حسمت نتيجتها في الدقيقة الأخيرة، وهي الهزيمة التي ستعقد من وضعيةالخضرفي هذه المجموعة خاصة بعد فوز المنتخب الإيفواري في نفس المجموعة على منتخب الطوغو.المرحلة الأولى من هذه المواجهة عرفت بداية حذرة من كلا الجانبين مع محاولة كل منتخب السيطرة على منطقة وسط الميدان، مما جعل الفرص منعدمة أمام المرمى خاصة خلال الدقائق العشر الأولى، لنسجل بعد ذلك سيطرة مطلقة للمنتخب الوطني الجزائري الذي خرج من قوقعته نحو الهجوم مهددا حارس منتخب تونس بن شريفية في العديد من المناسبات، أبرزها رأسية إسلام سليماني في الدقيقة 12 والتي أخرجها الحارس التونسي إلى الركنية، على غرار تصديه لكرة قادير دقيقتين بعد لك، بعدما توغل داخل العمليات وراوغ لاعبين لكن كرته كانت سهلة بين أحضان بن شريفية، لنسجل بعد ذلك أول محاولة للمنتخب التونسي في الدقيقة 19 عن طريق مخالفة مباشرة من بلال العيفة اصطدمت بالحائط الدفاعي للمنتخب الوطني الجزائري وخرجت إلى الركنية، ليكون رد النخبة الوطنية في الدقيقة 22 عن طريق قادير الذي لم يحسن التعامل مع كرة على طبق من زميله لحسن من وسط الميدان، حيث كانت كرته سهلة للحارس التونسي الذي أنقذته العارضة الأفقية في الدقيقة 27 من رأسية سليماني عقب عرضية من فغولي، ليضيّع قادير بسذاجة كرة هدف محقق في الدقيقة 32 عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بن شريفية، لكن سوء التركيز والتسرع جعلاه يضيع هذه الكرة التي مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن لحارس المنتخب التونسي الذي كان رده خطيرا جدا في الدقيقة 42 عن طريق نجمه صابر خليفة الذي قاد هجمة معاكسة من وسط الميدان لكن كرته تصدى لها الحارس مبولحي، لتنتهي هذه المرحلة على نتيجة التعادل الأبيض، مع الإشارة إلى إصابة المهاجم التونسي عصام جمعة ومغادرته أرضية الميدان في الدقيقة 17 حيث عوضه زميله حمدي الحرباوي.المرحلة الثانية من هذه المواجهة عرفت إقحام المدرب التونسي حاتم الطرابلسي لأسامة الدراجي منذ البداية بدل زميله مجدي الطراوي لإعطاء نفس جديد للهجوم، ولكن رغم ذلك فإن أول تهديد كان من جانبالخضرفي الدقيقة 52 عن طريق مخالفة من بعد 30 م نفذها مصباح، لكنها مرت جانبية عن إطار مرمى المنتخب التونسي، على غرار محاولته ثلاث دقائق بعد ذلك عندما قاد هجمة معاكسة من وسط الميدان وقذف بقوة لكن لسوء حظه كرته مرت جانبية، لنسجل بعد ذلك ردا قويا من المنتخب التونسي عن طريق البديل الحرباوي في الدقيقة 67 الذي توغل داخل منطقة العمليات لكن كرته تصدى لها مبولحي ببراعة وأخرجها إلى الركنية، ليرد عليه ڤديورة بقذفة صاروخية دقيقتين بعد ذلك من على بعد 30 م مرت فوق العارضة الأفقية للحارس بن شريفية، ليرتكب المدافع كارل مجاني خطأ فادحا في مراقبة الكرة في الدقيقة 74 كاد يكلف النخبة الوطنية الكثير لولا تسرع المهاجم التونسي حمدي الحرباوي الذي جانبت كرته القائم الأيمن، الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة عرفت تكثيف العناصر الوطنية لمحاولاتها الهجومية خاصة عن طريق البديل سوداني الذي منح كرة على طبق لزميله سليماني في الدقيقة 85 لكنه لم يحسن التعامل معها وضيعها بسذاجة، وبينما كان الجميع ينتظر نهاية المباراة على نتيجة التعادل تمكن المنتخب التونسي من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 90 عن طريق المساكني بقذفة جميلة جدا من بعد 20 م سكنت شباك الحارس رايس وهاب مبولحي، مانحا الفوز لمنتخب تونس وملحقا أول هزيمة بـالخضرفي أول اختبار فيكان 2013″.

 حليلوزيتش: “أتحمّل مسؤولية الخسارة والحكم حرمنا من ضربة جزاء

 أكد مدرب المنتخب الجزائري وحيد حليلوزيتش أنه يتحمل مسؤولية الخسارة التي مني بها المنتخب الجزائري أمام المنتخب التونسي، مشيرا إلى أن أشباله فرطوا في الفوز ولم يحسنوا استغلال الفرص التي أتيحت لمهاجميه. وأضاف المدرب البوسني قائلا: “الحكم ظلمنا بعدم إعلانه عن ضربة جزاء كانت في اعتقادي موجودة ولا غبار عليها، وكنت حذرتهم من الثنائي المساكني وخليفة لكن قلة التركيز في نهاية المباراة سمح للاعب موهوب مثل المساكني من استغلال مهارته لتسجيل الهدف“. وقال حليلوزيتش: “خسرنا مباراة، وحظوظنا مازالت قائمة في بقية المشوار، الآن علينا أن نطوي صفحة المنتخب التونسي وندخل مباشرة في المباراة القادمة أمام الطوغو، والتأهل مازال بين أقدام أبنائي“.

 خيارات حليلوزيتش لم تأث بثمارها والطرابلسي امتص حماسالخضرفي الشوط الثاني  

 لم ينجح الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في الخطة التي لعب بها أمام المنتخب التونسي، وإن كان لاعبوه قد ضيعوا فرصا سانحة للتسجيل إلا أنها لم تأث بثمارها ولم يتمكنالخضرمن الوصول لمرمى المنافس، حيث لعب المهاجمون معزولين نوعا ما عن وسط الميدان وكذلك رغم التفوق البدني لزملاء قديورة على حساب لاعبي المنتخب التونسي، إلا أن المدرب الطرابلسي تعامل مع الظروف بطريقة ذكية حيث طلب من لاعبيه امتلاك الكرة والاعتماد على التمريرات القصيرة في الشوط الثاني ليمتص حماسالخضر، وهو ما وفق فيه ولم يتحرك له ساكنا المدرب البوسني، فلم يلعب دفاعيا وكسب التعادل ولم يلعب هجوميا وكسب الفوز

أنصارالخضرغادروا الملعب بعد هدف المساكني وسط صدمة كبيرة

أصيب أنصارالخضربخيبة كبيرة بعد هدف مهاجم المنتخب التونسي يوسف المساكني في الوقت القاتل من المباراة، حيث غادرت الجماهير الجزائرية الملعب وهي غاضبة جدا، خاصة أن أشبال حليلوزيتش سيطروا بالطول والعرض طيلة 90 دقيقة غير أن فعالية التونسيين منحتهم نقاطا ثمينة سيندم عليها كثيرا رفقاء فيغولي، لأن تضييع هذه النقاط من شأنها أن ترهن نسبيا حظوظ المحاربين في التأهل إلى الدور الثاني.     

خروج ڤديورة الاضطراري وتهاون لموشية أفقد الوسط توازنه

تسبب الخروج الاضطراري لوسط ميدانالخضرعدلان ڤديورة، قبل نهاية اللقاء ودخول لموشية في مكانه إلى عدم توازن في الوسط، وتسبب أيضا تهاون هذا الأخير في مراقبة المساكني في كرة الهدف، حيث تركه يتعامل معها بطريقة جيدة ويحضّرها للتسديد، ما تسبّب في هدف قاتل.

رابط دائم : https://nhar.tv/4SG6q
إعــــلانات
إعــــلانات