ابن رجل أعمال يصيب شابا برصاصة في احتجاجات على محجرة في سوق أهراس

عاشت مشتة بوكبش التابعة لبلدية ويلان في سوق أهراس، نهار أمس الأول، وإلى غاية ساعات متأخّرة من اللّيل، على وقع احتجاجات عارمة اختلط فيها الحابل بالنابل، ووسط موجة غضب لم تشهدها المنطقة من قبل، أقدم السكان على غلق الطريق بواسطة الحجارة والمتاريس وأغصان الأشجار، معبّرين عن غضبهم وسخطهم جراء الأضرار التي لحقت بهم، والناجمة عن الغبار والحجارة المتساقطة عليهم من المحجرة الخاصة ”بوكبش”، التابعة للمسمى ”ب. ب” المقيم بشارع ”ويلسن” وسط مدينة سوق أهراس.وحسب عدد من المحتجين، فإن أعمال التفجير بالمحجرة تتسبّب في مشاكل عويصة نغصت حياتهم، كتطاير الغبار والحجارة على منازلهم. ومن خلال الوقفة الاحتجاجية، منع السكان مزاولة أشغال المحجرة مطالبين صاحبها بعدم استعمال هذه المتفجرات، وعند رفضه الرضوخ لمطالبهم التي يراها غير مشروعة باعتباره يعمل بطريقة قانونية، قام المحتجون بحرق 3 شاحنات وآلة حفر ملك لهذا الأخير، وأمام انزلاق خطير للوضع قام ابن مالك المحجرة حسب ما أكدته مصادر متطابقة، المسمى ”ب. م” البالغ من العمر 39 سنة، بإطلاق النار على المحتجين من بندقية صيد، وأصاب ”د. نور الدين” البالغ من العمر 44 سنة بإصابة خطيرة على مستوى الصدر، نُقل على إثرها إلى مستشفى سوق أهراس، أين لايزال ماكثا به. وقد تدخلت فرقة الدرك الوطني مستعملة القوة في تفريق المتظاهرين، وتمكنت من توقيف شخصين في انتظار تقديمهم للتحقيق، والبحث جارٍ عن بقية القائمين بعملية الحرق، فضلا عن تهدئة المحتجين. وحسب ما عُلم من مصادر ”النهار” الموثوقة، فإن الأقوال تضاربت حول سبب هذا الاحتجاج، منها ما تفيد أن وراءه خلفيات، ومعلومات أخرى متداولة، تقول إن هؤلاء المحتجين يحرّضهم منافسون لصاحب المحجرة للتخلّي عن مواصلة عمله بمحجره بوكبش.