الفرنسيون يضغطون لمنع براهيمي من اللعب للجزائر وقد يضيع نهائيا
حالة طوارئ في فرنسا بسبب تهافت مزدوجي الجنسية على “الخضر“
الواضح أن اختيار مدافع سانت ايتيان الفرنسي فوزي غولام الدفاع عن ألوان بلاده الأصلي، بقدر ما سيكون نعمة على منتخبنا الذي سيستفيد من إمكانات هذا اللاعب الواعد الذي يتألق من جولة لأخرى في البطولة الفرنسية، بقدر ما سيكون نقمة على “الفاف” وكذا على اللاعبين الآخرين المرشحين للانضمام إلى المنتخب الجزائري مستقبلا، حيث إن إعلان غولام عن خياره باللعب للجزائر بدل منتخب فرنسا صاحبته ضجة كبيرة في الشارع الرياضي الفرنسي، وبالأخص في محيط المديرية الفنية الفرنسية التي تتعرض لانتقادات لاذعة مؤخرا مع تزايد تهافت اللاعبين مزدوجي الجنسية على منتخبات بلدانهم الأصلية، رغم أنهم تدرجوا في مختلف فئات المنتخب الفرنسي، هذه الوضعية جعلت القائمين على الكرة في فرنسا يسارعون لإيجاد حلول عاجلة لوضع حد لهذا النزيف، لاسيما وأن هذه الظاهرة تأتي في الوقت الذي يشهد منتخب فرنسا للآمال تدهورا كبيرا في النتائج، بدليل إقصائه من كأس أمم أوروبا المقبلة، ومع حالة الطوارئ التي تعيشها المديرية الفنية بفرنسا فإن الأكيد أن قضية غولام من شأنها أن تعطل صفقة انضمام براهيمي الذي تدوال اسمه ليكون الطرف الثالث الذي سيدعم كتيبة حليلوزيتش، بعد بلفوضيل وغولام، لكن الأمور حاليا تبدو في غير صالح “الفاف” وفق تقرير صحيفة “لاغازات دي فيناك” نقلا عن مصادر مقربة من المديرية الفرنسية، أين شددت هذه الأخيرة على عزمها على عدم التنازل والتفريط في خدمات نجم غرناطة الإسباني حاليا مثلما فرطت في عناصر بارزة في صورة بودبوز فيغولي والقائمة طويلة، وحسب نفس المصدر دائما فإن الضغوط لمنع ابراهيمي لم تتوقف عند الهيئة المسيرة للمنتخبات الفرنسية، بل امتد الأمر إلى الضغوطات المفروضة عليه من قبل وكيل أعماله وكذا مسؤولي ناديه الإسباني الذين يسعون إلى تكثيف مساعيهم من أجل إفشال صفقة انتقاله إلى الجزائر، لاسيما في الوقت الراهن مع اقتراب “الكان“، وهو نفس اللاعب الذي رفض المشاركة مع “الخضر” في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، وهو ما سيجعل من دون شك الصراع مرشحا للاحتدام أكثر في الأيام القليلة المقبلة بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ونظيرتها الفرنسية لخطف اللاعب.
