الأنصار يدقون ناقوس الخطر
فشلت جمعية الشلف في تحقيق الفوز أول أمس أمام مولودية العلمة واكتفت بالتعادل السلبي، وهو الأمر الذي جعل الكل في الشلف يستاء من هذا التعثر الذي حسبهم جاء ليؤكد مرة أخرى الفراغ الكبير الذي يمر به الفريق في الآونة الأخيرة، والظاهر من خلال أطوار المباراة أن الشلفاوة لم يظهروا بالوجه المعتاد خاصة في الشوط الثاني الذي غابت فيه حرارة اللاعبين والتنسيق بين الخطوط الثلاثة، أين تركوا فراغات كبيرة سمحت للمنافس بالسيطرة على وسط الميدان وأحسن التوغل على الأجنحة، وكاد درارجة أن ينهي المواجهة بفوز لصالح أشبال المدرب رشيد بلحوت لولا براعة الحارس غالم الذي أنقذ فريقه من هزيمة محققة. ومقارنة بين أداء لاعبي الفريقين، فإن المنافس لم يكن قويا على الإطلاق خاصة الطريقة التي طبعت طريقة لعب مدافعيه والارتباك الكبير الذي لعب به الحارس برفان، وهو ما يفسره اكتفاء عناصره باللعب في منطقة الوسط طيلة فترات المواجهة، وما زاد من صعوبة مهمة الشلفاوة أكثر هي الغيابات العديدة التي مست التشكيلة، ويتعلق الأمر بكل من زازو، ملولي، نساخ وبوحافر.
زكري مطالب بإعطاء الفرصة لبعض اللاعبين
تأكد أنصار الجمعية أن الإشكال ليس في خط الدفاع بقدر ما هو في لاعبي الهجوم والوسط، حيث كان أداؤهم متواضعا جدا، الأمر الذي يجعل المدرب نور بن زكري مطالبا بضرورة إحداث إصلاحات دقيقة وإحالة بعض العناصر التي صارت تعتقد أنها أساسية، في حين يرى البعض أنه حان الوقت لإعطاء الفرصة للاعبين آخرين على غرار سعيدي، معمر، باتريك، سعيدي وآخرين.
بن زكـري: “التعادل نتيجة مخيبة“
قال مدرب جمعية الشلف نور بن زكري بعد نهاية اللقاء: “نتيجة التعادل بالنسبة إلينا تعد تعثرا بما أن اللقاء لعبناه أمام أنصارنا، ورغم أن رغبتنا كانت قوية في إبقاء النقاط الثلاث في ميداننا، نتمنى أن لا تؤثر فينا هذه النتيجة ونجعل منها درسا نستفيد منه، لتفادي تعثرات أخرى في المستقبل“، وعن اتهامه من بعض الأنصار بفشله في خياراته التكتيكية، نفى محدثنا ذلك حيث أكد قائلا: “هذا كلام الشارع والمدرب هو الوحيد القادر عن التكلم عن التكتيك، صراحة أمام العلمة لم ندخل في الأمور الجادة باكرا أين تركنا الفرصة للمنافس الذي راح يكتسب الثقة في النفس مع مرور الوقت“.
