الجارديان تقول ان مالي تتعرض لضغوط لمنح الانفصاليين حكما ذاتيا مقابل دعمهم ضد مقاتلي القاعدة

ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية اليوم أن المسئولين فى غرب إفريقيا يدفعون مالى إلى عرض الحكم الذاتى على انفصاليي الطوارق بشمال البلاد، وذلك فى مقابل الانضمام إلى القتال ضد الإرهابيين المتشددين المرتبطين بالقاعدة. وأشارت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى – إلى أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس” تأمل أيضا فى دعم جهودها للتخلص من المتشددين بشمال مالى عن طريق إقناع الأعضاء المعتدلين بإحدى الجماعات الإسلامية القوية التى تسيطر على المنطقة للانضمام إلى الطوارق.وأوضحت أن منح الطوارق أى نوع من الحكم الذاتى فى مقابل دعمهم سيغير السياسات التى قاتل الكثير من متمردى الطوارق من أجل إلغائها منذ استقلال مالى قبل 52 عاما، لافتة إلى إعلان المسئولين بمالي أنه تم تعيين 4 ممثلين عن الحكومة هذا الأسبوع لقيادة المناقشات مع حركة استقلال الطوارق، الحركة الوطنية لتحرير “أزواد”، وأعضاء معتدلين بحركة أنصار الدين الإسلامى. ونقلت الصحيفة عن مسئول حكومى مشترك فى المناقشات قوله: “إنه من المرجح منح الحكم الذاتى، لكن يجب أن يكون هناك اتفاق قوى بين الأطراف، والأولوية هى التخلص من الإرهابيين الذين ليس لديهم حق فى التواجد بشمال مالى، مشيرا إلى أنه بمجرد حدوث ذلك، فستحدد الدولة النظام الذى يمكن أن يتم فيه منح شروط الحكم الذاتى“. وأضاف المسئول أن المفاوضات التى تجري في نفس الوقت إلى جانب التدخل العسكرى، من المرجح أن تستغرق وقتا طويلا، ومما يزيد الأمر صعوبة هو أن الطوارق تمثل جزءا صغيرا من الجماعات العرقية بشمال مالى، وهذه الجماعات معظمها لا يريد الاستقلال. ولفتت الصحيفة إلى أنها حصلت على وثائق عسكرية تشير إلى أنه من غير المرجح تحرك قوة التدخل العسكري التابعة لمنظمة “إكواس” لاستعادة السيطرة من جديد على شمال مالي قبل شهر سبتمبر القادم، وهو الأمر الذي يمنح الإسلاميين الوقت الكافى لتقوية موقفهم، فيما يمارس الوسطاء من إكواس ضغوطهم على دولة مالى لإعادة النظر فى موقفها القديم من الطوارق.