مرشحون يعتدون على القانون ويستغلون شعارات الأندية للترويج لحملاتهم الانتخابية
صديقي: “استعمال الرياضة في الانتخابات كارثة ناتجة عن الفوضى السياسية“
انتهت اليوم الحملة الانتخابية الخاصة بمحليات التاسع والعشرين نوفمبر الجاري، بعد أسابيع من النشاط عرفت خلاله عديد المخالفات من المترشحين والأحزاب التي لجأ بعضها إلى إقحام الرياضة واستغلال شعبية كرة القدم من أجل كسب أصوات المتعاطفين مع بعض الفرق الرياضية للحصول على أصوات إضافية، وقاموا بالاعتداء على القانون واستغلال شعارات الأندية للترويج لحملاتهم الانتخابية عوض عرض برامجهم على المواطنين، على غرار ما حدث في مباراة المنتخب الوطني الجزائري ونظيره البوسني قبل أيام أين حجزت مصالح الأمن عديد اللافتات والأعلام التي يحاول أصحابها المتاجرة باسم منتخب كرة القدم الوطني للترويج لحملتهم ومحاولة كسب أصوات إضافية، وأيضا ما حدث في الساحة الرئيسية لبلدية الحراش في العاصمة أين استغل مرشحو أحد الأحزاب الكبرى الشعبية الجارفة لفريق اتحاد الحراش من أجل الترويج لحملتهم في المنطقة وقاموا بنشر أعلام ورايات عملاقة تحمل شعار الفريق وألوانه مع صور مرشحيهم، وكتب عليها عديد الشعارات على غرار “الحزب… وفي دائما لفريق اتحاد الحراش“، وهذا من أجل استعطاف أنصار هذا الفريق، وهو الأمر الذي حدث أيضا في عديد مناطق البلاد وفي أحياء أخرى على غرار بلوزداد أين ترشح بعض المحسوبين على فريق شباب بلوزداد وحاولو استعمال شعار الفريق وألوانه في حملاتهم الانتخابية، في وقت يمنع القانون ذلك، حيث أكد رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات محمد صديقي لـ“النهار” أن استعمال الرياضة في الانتخابات بمثابة كارثة ناتجة عن الفوضى السياسية وأفعال لا أخلاقية من بعض المترشحين والأحزاب، كما أضاف أن الرياضة وُجدت لنشر الفرح وليس لاستعمالها في السياسة، وقال أيضا إنه أمر اللجان الولائية لمراقبة الانتخابات بالتحرك السريع للتصدي لمثل هذه المحاولات ومعاقبة مستعمليها. إلى ذلك، ندد رئيس لجنة أنصار فريق اتحاد الحراش “لخضر ايت قاسي” بما سماه تجاوزات في حق فريقه، باستغلال شعاره في الحملة الانتخابية من أطراف تدعي مساعدة الفريق، في وقت أنها لم تقدم الدعم اللازم للفريق في السابق، كما ندد بمحاولة استعمال الرياضة لتحقيق مكاسب سياسية، بينما قال رئيس الرابطة الوطنية المحترفة محفوظ قرباج إن هيئته لا تتدخل في مثل هذه الأمور وتعمل على تسيير شؤون كرة القدم داخل الملاعب فقط بعيدا عن السياسة والسياسيين.
