قراقع: استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين يدفعهم إلى الانفجار

 حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع اليوم الخميس، من خطورة الأوضاع في سجون الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا تعرض الأسرى الفلسطينيين لممارسات تدفعهم نحو الانفجار. وقال قراقع لإذاعة (صوت فلسطين) اليوم أن “السجانين الإسرائيليين يضيقون الخناق على كافة الأسرى في مختلف السجون” مشيرا إلى أن ما يتعرض له هؤلاء “يخالف الاتفاقية التي جرت مع الإسرائيليين قبل شهور”. وقام آلاف الأسرى في سجون الاحتلال بإضراب عن الطعام لمدة 4 أسابيع في 17 افريل الماضي للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم والسماح بمزيد من الزيارات العائلية وزيارات المحامين لهم وإنهاء الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي. وانتهى الإضراب بعد اتفاقية جرى التوصل إليها بواسطة مصرية تفيد بالاستجابة لهذه المطالب إلا أن الفلسطينيين يؤكدون أن “إسرائيل أخلت بكل ما ورد فيها”.وأكد قراقع انتهاك سلطات السجون لهذه الاتفاقية وعدم التزامها بتحسين أوضاع الأسرى ومواصلة اعتداءاتها عليهم بالإضافة إلى تعرضهم لعمليات تفتيش شبه يومية.ونبه إلى أن المئات من هؤلاء الأسرى حرمت عائلاتهم من زيارتهم لأكثر من ستة أعوام كعقوبة نتيجة هذه السياسات إضافة إلى وجود حالات مرضية خطيرة جدا بين هؤلاء فيما ترفض إسرائيل السماح للأطباء بعلاجهم. وطالب الوزير الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل لتخفيف المعاناة التي يعيشها الأسرى خاصة تلك التي يعاني منها القدامى من هؤلاء والذين أمضى معظمهم أكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال. وأشار إلى أن الأسرى سيقومون بخطوات احتجاج جماعية في المستقبل “إذا ما استمر هذا الوضع على ما هو عليه”.وأضاف أنه عقد اجتماعا يوم أمس مع السفير المصري في رام الله ياسر عثمان حول الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاقية التي أوقفت الإضراب عن الطعام في ماي الماضي والذي شاركت مصر في وضعها منبها بأن الحديث تناول مواصلة إسرائيل لسياسة العزل الانفرادي بحق عدد من الأسرى بالإضافة إلى سياسة تجديد الاعتقال الادارى بحق الموقوفين بسجونها الأمر الذي يخالف الاتفاقية. وفي الختام قال قراقع “لقد طلبنا تدخلا مصريا حقيقيا لإلزام إسرائيل باحترام الاتفاقية ووضع حد لما تقوم به إدارة سجون الاحتلال من انتهاكات” مشيرا إلى أن مصر تتابع أول بأول ما يجري من خروقات وانتهاكات بحق المعتقلين.