إعــــلانات

نداء من قلب أم.. يبحث عن الحلّ

نداء من قلب أم.. يبحث عن الحلّ

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;}

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

سيّدتي الفاضلة نور، صدّقيني إن قلت لك أن قلبي يكاد ينفطر من الألم ومن الشعور بتأنيب الضمير جرّاء ما أتجرّعه من فلذة كبدي وعنادها الذي أعترف أني لم أعد أقوى على مقاومته ولا أعرف حتى كيفية التعامل معهلا أدري إن كان ما أعانيه من فشل يعود إلى سوء تسييري كأم، أم  إلى تسامحي المفرط مع ابنتي وتجاوزي عن أخطائها منذ الصغر، أم لخوفي عليها من عصبية زوجي وردّات فعله العنيفةلكني في كل الحالات أدرك أن الخطأ خطئي وأن ما أقاسيه معها هو النهاية الطبيعية لطريقتي في التعامل معها، فأنا سيدتي أرى بأن ابنتي ذات 18 ربيعا تضيع مني وأنا لا أستطيع أن أحرّك ساكنا خوفا من وقوع ما لا يحمد عقباه، على الرغم من إدراكي التام أن الطريق الذي تسير فيه طريق لا يرحم ونهايته السقوط في المتاهات لا محال، خاصة وأنها لم تنجح في الدراسة وهي الآن ماكثة في البيت؛ إلا أني مازلت أتغاضى عن الكثير من هفواتها وأقنع نفسي أنه قد يأتي اليوم الذي ستندم فيه على كل لحظة قضتها في الإصرار على تصرّفاتها وتتراجع عن زلاّتها، لا أنكر أني حاولت مرارا وتكرارا لكن دون جدوى، فقد منعت عنها الهاتف النقال وبسببها حرمت إخوتها من الأنترنت، إلا أنها تبحث عن الفرص وتجد دائما الحلول والطريقة التي تنفّذ بها ما يدور في رأسها.. والأمر الذي أفاض الكأس وجعلني أقدم على مراسلتك هو محاولتها الأخيرة على الانتحار؛ لا لشيء إلا لأني وبّختها حين كانت تتحدّث إلى أحدهم على الهاتف واعتبرت ذلك إهانة لها ومساسا بحرّيتها، فأنا وعلى حدّ تفكيرها لا يحق لي أبدا التدخّل في حياتها الشخصية.سيدتي.. هل يعقل أن تتصرّف فلذة كبدي معي بهذه الطريقة..؟ وإلى متى سيستمر هذا الوضع..؟ فقد فقدت القدرة على التحمّل ولم يعد لي من الصبر ما يكفي لأواجهها، لكني من جهة أخرى متخوّفة عليها من الهلاك وعلى مستقبلها من الضياع، فهي على الرغم من كل شيء تبقى أنثى ضعيفة ولا حول ولا قوة لها إلا بسمعتها وشرفها. أرجوك سيدتي.. أنا أناشد قلب الأم فيك وأدرك أنك تتفهّمين جيّدا ما أحس به؛ فلتأخذي بيدي إلى برّ الطمأنينة ولترشديني إلى سبيل أنتهجه مع ابنتي ويكون لها ولي النور لأمل في حياة كلها سكينة وصفاء..

أم مجروحة

الرّد:

ثقة منا فيكم ورغبة منا في منح الدعم المعنوي لهذه الأم المجروحة، نفتح أبوابنا لقرّاء صفحة قلوب حائرة للإدلاء بآرائهم ونصائحهم لهذه المرأة التي أكثر ما تحتاج إليه من طيب الكلام حتى ترتاح.

بصدر رحب نستقبل آراءكم وأفكاركم عبر البريد الإلكتروني:

[email protected]

 

رابط دائم : https://nhar.tv/9M86K
إعــــلانات
إعــــلانات