إعــــلانات

مادّة الكلور المستعملة في‮ ‬معالجة مياه الشرب‮ ‬تهدّد صحـة الجـزائريـين‮ ‬

مادّة الكلور المستعملة في‮ ‬معالجة مياه الشرب‮ ‬تهدّد صحـة الجـزائريـين‮ ‬

حذّرت الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين،‮ ‬من خطورة استعمال مادة الكلور،‮ ‬لمعالجة مياه السدود،‮ ‬الموجّهة للاستهلاك واستعماله للشرب،‮ ‬لما لها من أضرار صحية تعود على المواطنين،‮ ‬جرّاء الرائحة المنبعثة منه،‮ ‬بالإضافة إلى أن العديد من الدول،‮ ‬قد توصّلت إلى طرق حديثة في‮ ‬المعالجة،‮ ‬في‮ ‬حين لاتزال الجزائر تستعمل مادة الكلور كمادة أساسية في‮ ‬المعالجة‮. ‬وقال أمس،‮ ‬الناطق الرسمي‮ ‬للفيدرالية الجزائرية للمستهلكين،‮ ‬الدكتور مصطفى زبدي،‮ ‬في‮ ‬اتصال بـ‮”‬النهار‮”‬،‮ ‬إن المصالح المعنية لاتزال تعتمد على المواد الكيمائية المتمثّلة في‮ ‬مادة‮ ”‬الكلور‮” ‬لمعالجة مياه السدود الموجّهة للشرب،‮ ‬والتي‮ ‬تؤكد العديد من الدراسات والأبحاث أنه‮ ‬يشكّل خطرا على صحّة المستهلكين‮.‬وأضاف المتحدّث،‮ ‬أن أغلب طرق معالجة مياه السدود،‮ ‬تستعمل الكلور؛ كمادّة أساسية في‮ ‬تطهير المياه،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فإنها طرق قديمة،‮ ‬مقارنة بالمواد الحديثة المستعملة في‮ ‬البلدان الأوربية التي‮ ‬استغنت عن هذه المادّة الخطيرة،‮ ‬في‮ ‬حين لاتزال مصالح السدود تستعمل نفس المواد والطرق التي‮ ‬تخلّت عنها منذ 20 ‬سنة‮. ‬وفي‮ ‬السياق ذاته،‮ ‬أكد الدكتور زبدي،‮ ‬أن الجمعية تتلقّى العديد من الشكاوى من قبل المواطنين،‮ ‬حول نوعية الماء،‮ ‬خصوصا التي‮ ‬تأتي‮ ‬من السدود والتي‮ ‬تنبعث منها الرائحة الموجودة فيها،‮ ‬إلى درجة أنه لا‮ ‬يمكن شربها،‮ ‬في‮ ‬حين أرجعها المختصّون العاملون على مستوى مصالح الجزائرية للمياه،‮ ‬الرائحة المنبعثة من المياه الصالحة عن استعمال مادّة‮ ”‬الكلور‮” ‬على مستوى محطّات المعالجة لتطهير المياه‮.  ‬ومن جهة أخرى،‮ ‬دعا الدكتور،‮ ‬المصالح المعنية،‮ ‬إلى العمل على اعتماد طرق حديثة في‮ ‬معالجة المياه،‮ ‬حتى تكون في‮ ‬ظروف أكثر صحية،‮ ‬لحماية صحة المستهلك،‮ ‬وحتى لا تترتّب عليها المضاعفات التي‮ ‬يحذّر منها خبراء في‮ ‬المجال،‮ ‬وعلى الرغم من أنه من المعروف أيضا أن هذه المادّة تحارب الجراثيم الموجودة في‮ ‬المياه‮.  ‬
رئيس عمادة الأطباء‮:‬‮”‬مادة الكلـــور لا تشكـــّل خطـــرا إذا استُعمــلت بالمقــــاييس‮”‬
وفي‮ ‬هذا الشأن،‮ ‬أكد الدكتور بقاط بركاني،‮ ‬رئيس عمادة الأطبّاء،‮ ‬في‮ ‬اتّصال بـ‮”‬النهار‮”‬،‮ ‬أنه من المعروف أن مادة الكلور التي‮ ‬تستعمل لمعالجة وتنقية المياه،‮ ‬تقوم بمحاربة الجراثيم الموجودة فيه،‮ ‬أما أخطارها على صحة الأشخاص،‮ ‬فيتم تحديدها من قبل خبراء في‮ ‬المجال‮. ‬وأكد الدكتور،‮ ‬أنه من بين الأخطار التي‮ ‬قد تترتّب عن ذلك،‮ ‬عدم تجديد المادة؛ وبالتالي‮ ‬حدوث عدم معالجة للمياه،‮ ‬التي‮ ‬من الممكن أن تمرّ‮ ‬إلى المواطن،‮ ‬وتشكّل خطرا على صحته‮.   ‬أما بالنسبة لخطر المادّة،‮ ‬فقد‮ ‬يكمن‮ -‬حسب الدكتور‮- ‬في‮ ‬الطريقة التقليدية التي‮ ‬لاتزال تُستعمل في‮ ‬المعالجة،‮ ‬وطبيعة المادة والمقاييس المعتمدة في‮ ‬معالجة المياه،‮ ‬والتي‮ ‬من الممكن أن تزيد أو تنقص،‮ ‬وهذا ما‮ ‬يعود بالسلب على صحة المواطن‮. ‬
وزارة الموارد المائية‮: ”‬الكلور الوحيد الذي‮ ‬بإمكانه القضاء على الجراثيم‮” ‬
‮ ‬ومن جهته،‮ ‬أكد المكلّف بالإعلام والاتصال لدى وزارة الموارد المائية،‮ ‬أن المياه التي‮ ‬تأتي‮ ‬من السدود لا تشكّل خطرا على صحة المواطنين،‮ ‬لكونها تمرّ‮ ‬على محطة معالجة تقوم بمعالجتها،‮ ‬بالإضافة الى خضوعها إلى تحاليل مخبرية دورية على مستوى المخابر‮ ‬يوميا،‮ ‬بواسطة مادة‮ ”‬الكلور‮” ‬التي‮ ‬تستعمل بمقاييس معتمدة عالميا‮.  ‬وقال بن بوعزيز في‮ ‬اتّصال بـ‮”‬النهار‮”‬،‮ ‬إن مادة الكلور لا تشكّل خطرا على صحة المواطن والطرق المستعملة في‮ ‬محطات المعالجة هي‮ ‬نفسها المستعملة في‮ ‬العديد من الدول الأورربية،‮ ‬إذ كيف‮ ‬يعقل‮ -‬حسبه‮- ‬تزويد المواطن بمياه تشكّل عليه خطورة‮. ‬أما بخصوص تجديد المادة وعملية المعالجة،‮ ‬فأوضح المتحدّث،‮ ‬أنها تتم بطريقة دورية وبمراقبة من قبل مصالح الجزائرية للمياه ومصالح‮ ”‬سيال‮”‬،‮ ‬وكذا الوزارة،‮ ‬وعليه فإنه لا داعي‮ ‬لأي‮ ‬قلق،‮ ‬وهذه المادّة الوحيدة التي‮ ‬يمكنها القضاء على الجراثيم في‮ ‬المياه‮.‬
  

رابط دائم : https://nhar.tv/oKHCq
إعــــلانات
إعــــلانات