إعــــلانات

جزائريات‮ ‬يتزوجن من مسيحيين للإقامة بفرنسا

جزائريات‮ ‬يتزوجن من مسيحيين للإقامة بفرنسا

كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية لـ‮”‬النهار‮”‬،‮ ‬أنه تم خلال 2011 ‬استقبال حوالي‮ 001جزائرية مسلمة تقدمت إلى مصالح قنصلية فرنسا بالجزائر،‮ ‬رفقة رعايا فرنسيين‮ ‬يقطنون بالجزائر من أجل الحصول على التأشيرة،‮ ‬لإتمام مراسيم الزواج في‮ ‬فرنسا،‮ ‬كون القانون الجزائري‮ ‬يمنع زواج المسلمة بالمسيحي‮.وقالت ذات المصادر،‮ ‬إنه بحكم القوانين المعمول بها في‮ ‬فرنسا،‮ ‬بإمكان الفرنسيين المسيحيين الزواج من الجزائريات المسلمات،‮ ‬إلا أنه في‮ ‬الجزائر‮ ‬يستحيل ذلك،‮ ‬كون القانون والدين الإسلامي‮ ‬يمنع مثل هذه الممارسات،‮ ‬مشيرة في‮ ‬ذات الصدد،‮ ‬إلى أن القنصلية استقبلت خلال 1102مئات الطلبات،‮ ‬تخص جزائريات مسلمات راغبات في‮ ‬الزواج من رعايا فرنسيين قاطنين في‮ ‬الجزائر،‮ ‬من أجل الحصول على التأشيرة للسفر إلى فرنسا والزواج هناك،‮ ‬والحصول بعد ذلك على بطاقات الإقامة على التراب الفرنسي‮. ‬من جهته،‮ ‬كشف القنصل العام لفرنسا بالجزائر في‮ ‬تصريح لـ‮ ”‬النهار‮”‬،‮ ‬عن أن القنصلية قامت بمنح 4 ‬آلاف تأشيرة خلال 1102تخص أزواجا جزائريين تزوجوا من فرنسيين،‮ ‬وأضاف أنه من الآن فصاعدا ستتم معالجة طلبات التأشيرة في‮ ‬أقل من أسبوعين،‮ ‬مشيرا في‮ ‬ذات السياق،‮ ‬إلى أن حالات الرفض بلغت 921حالة،‮ ‬وأضاف أنه تم منح 439تأشيرة تنقل بين الجزائر وفرنسا لأزواج قاطنين في‮ ‬الجزائر،‮ ‬فيما تم رفض 57طلبا،‮ ‬وأكد أنه لا‮ ‬يمكن للقنصلية أن تقوم بفرز طلبات الزواج حسب الديانة التي‮ ‬يعتنقها طالب التأشيرة‮. ‬وعن أسباب رفض منح التأشيرات،‮ ‬أكد القنصل العام أنها تعود للعديد من العوامل،‮ ‬من بينها عدم استيفاء الملفات للوثائق بشكل كامل لدى إيداعها،‮ ‬وأخرى متعلقة بوجود حالات متورطة في‮ ‬قضايا تمس الأمن العام،‮ ‬وهو الأمر الذي‮ ‬يتم اكتشافه من خلال صحيفة السوابق العدلية‮. ‬وذكر ذات المتحدث،‮ ‬أنه تم اتخاذ إجراء جديد،‮ ‬حيث سيتم التأكد من شهادات الزواج مباشرة عن طريق نظام‮ ”‬VIS‮”‬،‮ ‬دون اللجوء إلى رفض الملف على خلفية توفره على هذا النوع من الوثائق،‮ ‬كما تم تقليص حجم المعاملات المتبعة لمنح التأشيرات في‮ ‬ظرف زمني‮ ‬قصير جدا‮. ‬وفي‮ ‬السياق ذاته،‮ ‬أعلن القنصل عن أنه للحصول على تأشيرة الزوج الفرنسي،‮ ‬لابد أن‮ ‬يقوم طالب التأشيرة،‮ ‬بتقديم دليل على الزواج الذي‮ ‬إما أن‮ ‬يكون عقد زواج تم الاحتفال به في‮ ‬فرنسا،‮ ‬أو عقد زواج جزائري‮ ‬يحول إلى الحالة المدنية الفرنسية،‮ ‬وقال ذات المتحدث إنه بالنظر إلى آجال تحويل عقود الزواج إلى الحالة المدنية بنانت بفرنسا،‮ ‬تقبل القنصلية عقود الزواج الجزائرية بعد أن تقوم السلطات الفرنسية بإصدار شهادة القدرة على الزواج،‮ ‬للتأكد من عدم وجود محاولة تجاوزات للزواج بغية الهجرة إلى فرنسا،‮ ‬وهو الأمر الذي‮ ‬يبطل إجراءات الزواج‮.‬
عبد الحميد بيرم المكلف بالجانب الفقهي‮ ‬بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين لـ‮”‬النهار‮”:‬‮”‬زواج الجزائريات المسلمات بالمسيحيين مخالف للشرع والقانون‮”
قال الأستاذ عبد الحميد بيرم المكلف بالجانب الفقهي‮ ‬بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين،‮ ‬إن زواج نساء المسلمين بالمسيحيين لا‮ ‬يجوز ومخالف للشرع،‮ ‬وترتب عليه مفاسد أخلاقية،‮ ‬كما أكد أنه مخالف أيضا لما جاء في‮ ‬القانون الجزائري‮.وأكد بيرم في‮ ‬اتصال بـ‮”‬النهار‮”‬،‮ ‬أن ظاهرة زواج الجزائريات بالأجانب من أجل مصالح دنياوية لا‮ ‬يجوز شرعا وتترتب عليه مفاسد مختلفة،‮ ‬مضيفا أن الظاهرة تفشت في‮ ‬المجتمع وأخذت حيزا كبيرا بفعل نقص الوازع الديني‮.‬ودعا المكلف بالفقه بجمعية علماء المسلمين،‮ ‬إلى التوعية لمحاربة هذه التصرفات الخارجة عن الدين الإسلامي،‮ ‬وذلك بالقيام بدروس وخطب لمحاربة هذه الأفكار،‮ ‬من خلال تقديم نصائح للنساء المؤمنات ليتقين الله في‮ ‬أنفسهن ولا‮ ‬يرتبطن بمن حرمه الله عليهن،‮ ‬مؤكدا أن البيئة الغربية تشكل خطرا على المجتمعات المسلمة في‮ ‬كل شيء وهدفها هدم المبادئ وإضعاف شوكة المسلمين‮. ‬
المستشار الإعلامي‮ ‬بوزارة الشؤون الدينية‮: ‬‮”‬هذا الزواج مخالف للقانون وتترتب عنه متاعب إدارية‮”
أكد المستشار الإعلامي‮ ‬لوزير الشؤون الدينية،‮ ‬عدة فلاحي،‮ ‬أن زواج الجزائريات بالمسيحيين،‮ ‬في‮ ‬بلاد أجنبية تترتب عليه عواقب قانونية كبيرة ويعد مخالفا لقانون الأسرة الجزائري‮ ‬المستمد من الشريعة الإسلامية التي‮ ‬تحرم هذا الزواج‮. ‬وقال أمس عدة فلاحي،‮ ‬في‮ ‬اتصال بـ‮”‬النهار‮”‬،‮ ‬إن الشريعة لا تبيح ذلك وبما أن قانون الأسرة مستمد من الشريعة فإنه مخالف للقانون وتترتب عنه متاعب كبيرة في‮ ‬الميراث ومشاكل في‮ ‬البلدية والمحاكم،‮ ‬كما أضاف أن كل العلاقات من هذا القبيل لا تكلل هناك وتترتب عليها كثير من المفاسد‮. ‬ودعا في‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬إلى محاربة هذه التصرفات وذلك بالتيسير لعملية الزواج من خلال إنشاء صندوق وطني‮ ‬للزواج‮ ‬يتكفل بمتابعة كل القضايا الخاصة بالملف‮.‬  
أجانب وسياح‮ ‬يستقرون في‮ ‬الجزائر بعد ارتباطهم بجزائريات
شرعت ظاهرة زواج الجزائريات من الفرنسيين في‮ ‬التوسع بشكل محسوس خلال السنوات الأخيرة،‮ ‬دون الأخذ بعين الاعتبار الموانع الدينية،‮ ‬حيث سجلت قنصلية فرنسا بالجزائر،‮ ‬العديد من الطلبات تخص أشخاصا راغبين في‮ ‬التوجه إلى فرنسا لإتمام مراسيم الزواج بعد أن تعذر عليهم الأمر في‮ ‬الجزائر لمخالفته الدين والقانون‮.‬وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة كانت محصورة فيما مضى في‮ ‬بعض الحالات الشادة،‮ ‬إلا أن القنصليات الفرنسية في‮ ‬الجزائر استقبلت مئات الحالات،‮ ‬تخص فرنسيين قاطنين في‮ ‬الجزائر تقدموا إلى مصالحها من أجل تمكين الجزائريات من الحصول على التأشيرة،‮ ‬للتوجه إلى التراب الفرنسي،‮ ‬وعقد القران هناك،‮ ‬كون القوانين المعمول بها هناك لا تتعارض مع زواج المسيحي‮ ‬الفرنسي‮ ‬من جزائرية مسلمة‮.بالإضافة إلى ذلك،‮ ‬زاد من انتشار الظاهرة،‮ ‬الإقبال المتزايد للسياح الفرنسيين على المناطق الجنوبية،‮ ‬حيث‮ ‬يتوافد العديد من الزائرات الراغبات في‮ ‬قضاء عطلة،‮ ‬التي‮ ‬تعد فرصة لإيجاد شريك العمر حتى ولو كان على حساب الديانة التي‮ ‬تعتنقها،‮ ‬لهدف واحد هو الحصول على بطاقة الإقامة بعد الزواج في‮ ‬فرنسا،‮ ‬والتنقل بكل حرية

رابط دائم : https://nhar.tv/rgRX3
AMA Computer