من ستدعمني لاسترجاع أبنائي من أحضان الأمريكية الكافرة.. سأجعلها تعيش سعادة أسطورية
سيدتي نور أتيت إليك مسرعا، يسبقني الأمل في حل مشكلتي، فأنا أدرك أنك الوحيدة بعد الله تعالى من بوسعها تخليصي من هذا العذاب الذي بات كالطوق الذي يلف عنقي.
أودّ أن أخبرك باختصار عن أهم محطات حياتي، فأنا رجل مولوع بالسفر واكتشاف الدنيا، لقد زرت معظم دول العالم وعشت بها مقدارا من الزمن، حتى الصين التي تبدو للجميع أنها بلد لا يطاق العيش فيه، استقريت به عندما كان عدد أبناء الوطن هناك قلة يعدّ على الأصابع، وقد استقرّ بي المطاف في أمريكا.
قد يقول قائل أن معاشرة كل هذه الأجناس والاحتكاك بعادات وتقاليد مختلفة كفيل أن يغيّر منظومتي الشخصية، فأقول أنني لم أحد عن جادة الصواب ولم أكن البتة الشخص الذي تعصف به رياح الغرب وتأتي على أخلاقه ودينه، فأنا والحمد الله لم أقترف الحرام ولم أقترب حتى منه، تزوجت أمريكية توسمت فيها الخير والصلاح لأنها أبدت استعدادها على التأقلم معي وقد رزقنا الله بولد وبنت كانت حياتنا جد مستقرة إلى أن بدأت تلك الزوجة تضيق بالعيش الذي يمنعها عن الخمر وارتداء ما يحلو لها، لقد كنت رقيبا لكل خطواتها لأنها بالنسبة لي مشروع المرأة التي كنت سأعرض عليه اعتناق الإسلام.
في الحقيقة يا سيدتي الأمريكية خيّبت ظني لأنها تمرّدت على العلاقة التي كانت تربطنا وراحت تمارس طيشها بكل حرية، مما جعلني انفصل عنها لسوء حظي أنها أخذت أبنائي، رضخت للأمر الواقع لأنني لا أستطيع رعاية شؤونهم فتزوجت جزائرية “بنت بلاد” فكانت أكثر من سابقتها في الانحلال وسوء الأخلاق، تصوّري أنها أقدمت على أفعال حدها عن الله تعالى الرجم حتى الموت وحتى لا أزيد الهموم على نفسي طلّقتها بعد أن أرجعتها إلى بيت أهلها.
سيدتي نور أنا الآن بصدد البحث على امرأة واعية وناضجة بإمكانها مساعدتي في تربية أبنائي، الذين سأنتشلهم من حضن الأمريكية لأنها ستطعمهم الكفر بكل أنواعه، وهذا ما لا يقبله أب عاقل ورجل مؤمن يخشى سؤال خالقه بخصوص مسؤولية لم يكن قائما عليها، أريد زوجة تكون الصدر الحنون لأبنائي وأفضل أن تكون أرملة أو مطلقة لديها ابن على الأكثر لأنها على دراية بشؤون الأمومة، سأكون أبا مثاليا لن يخيّب ظنها حال ما كانت الأم الصالحة لأبنائي، في نفس الوقت لا أمانع إن كانت عازبة رقيقة المشاعر تقدر البراءة.
سيدتي أنا لا أريد مربية فحسب، بل أريد المرأة التي تسر النظر وتحفظ العرض، تكون على قدر من الثقافة لا تغريها الأضواء والأبراج العالية في أمريكا وتكون على قناعة بأم الدنيا متاع الغرور.
فمن ستكون بهذه المواصفات سأجعلها تعيش كالأميرات، علما أنني أبلغ الأربعين من العمر وأشترط ألا تفوقني سنا.
سيدتي نور لك مني جزيل الشكر والاحترام أتمنى أن تنشر مشكلتي في أقرب فرصة وأحيطك علما انه لم يتبق بحوزتي إلا أياما قليلة لكي أسافر، فهل يا تري سأجد من ستقف بجانبي لكي أنقذ أبنائي من أحضان تلك الكافرة؟