إعــــلانات

اقتتال بين الأعور و ‮‬أبو زيد ‬حول زعامة الصحراء

اقتتال بين الأعور و ‮‬أبو زيد ‬حول زعامة الصحراء

كشفت مصادر على صلة بالملف الأمني لـ”النهار”، أن خلافات حادة تجددت هذه الأيام بين أمراء التنظيم الإرهابي المسمى ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، تحديدا بين أقطاب الصحراء التابعين للتنظيم محمد غدير المكني بعبد الحميد أبو زيد وغريمه مختار بلمختار المعروف باسم بلعور.

وأشارت مصادرنا إلى أن الخلافات كشف عنها أحد الموقوفين لدى المصالح الأمنية وهو عنصر بارز في التنظيم تمت الإطاحة به قبل أيام عندما كان بصدد إعادة الأمور إلى نصابها وتوحيد التنظيم في الصحراء من خلال تسوية الخلافات بين أقطاب إمارة الصحراء سواء الملثمين التي يتزعمها بلمختار المدعو بلعور أو طارق ابن زياد التي يتزعمها محمد غدير المدعو أبو زيد.

وتحدثت مصادر ”النهار”، أن الخلاف هذه المرة عميق وقد يؤدي إلى اقتتال داخلي بين عصابات التنظيم، حيث يلقي كل طرف بالتهم للآخر إثر فشل معظم عمليات تهريب السلاح وبالمقابل تزايد عدد التائبين وما كشفت عنه محاكمة عائلة أبو زيد من تورط العديد من أقاربه في الاستحواذ على أموال الفدية وهو ما كشف للتنظيم أن المعني يتلاعب بهم أيضا، فيما يتهم أبو زيد غريمه بلعور بالفشل في السيطرة على أتباعه بعد تزايد عدد التائبين في الفترة الأخيرة، حيث وصل عددهم إلى 3 في أقل من شهر خلال ديسمبر الماضي فقط، وكشفوا عن عدة مخططات سمحت لمصالح الأمن بإعادة الانتشار والتحرك وفق المعلومات الجديدة.

ولم تضف مصادرنا تفاصيل إضافية عن فحوى الخلاف إلا أن هدفها السيطرة على إمارة التنظيم في الصحراء ومصادر التمويل بعد اتساع رقعة مداخيلها بسبب الوضع المتردي في ليبيا ومحاولة الطرفين استمالة الأمير المعين حديثا من طرف دروكدال للبقاء في واجهة السيطرة على الصحراء، خاصة أن التنظيم عرف عدة انشقاقات أيضا في الفترة الأخيرة داخل نفس الجماعات.

وأشارت ذات المراجع إلى أن الخلافات أيضا من نتائج العملية النوعية التي نفذتها قوات الأمن بالوادي التي أطاحت بالأمير أبو الخباب الذي كان محل ثقة من طرف زعماء الإرهاب بالشمال والجنوب وكثيرا ما توسط في حل القضايا الخلافية بينهم باعتباره أقدم المسلحين في الجنوب وكان في الوادي في طريقه إلى ليبيا قبل أن تكشف قوات الأمن تحركاته وتقضي عليه وسط ساحة السوق.

وتقول المعلومات المتوفرة إن أبازيد أو محمد غدير معروف بتشدده وغلظته وكثيرا ما حاول سحب البساط من تحت أقدام دروكدال للتفرد بقيادة القاعدة في الصحراء بعكس بلعور الذي يميل إلى التفاوض والحوار، إلا أن الخلافات التي نشبت مؤخرا مردها ترتيب بلعور لكتيبه من حيث التمويل بعد استغلاله للأوضاع في ليبيا مما جعله في ميزان قوة موازي أو يزيد عن أبو زيد واكتشاف قيادة التنظيم لتلاعبات أبي زيد بأموال الفدية فقام دروكدال بتعيين أمير جديد ويتعلق الأمر بأبي علقمة لقطع الطريق أمام أبي زيد بشكل نهائي، وهو الأمر الذي زاد من حدة الصراع بعد قبول بلمختار بقرار دروكدال لتبقى الأيام القادمة كفيلة بكشف المزيد من حدة الخلافات بين أقطاب الإرهاب في شمال الصحراء.

طالبوا بإعادة محاكمتهم بعد إدانتهم بمحكمة الحراش

الدرك يفرّق اعتصام أقارب الموقوفين في قضية أبي زيد بالدبداب

تدخلت قوات الدرك الوطني أمس الأول، وفرقت جموع من المعتصمين من أقارب بعض الموقوفين فيما يعرف بقضية أبوزيد ومن معه التي فصلت فيها محكمة الحراش قبل أيام بعد عدة أيام من الاعتصامات والاحتجاجات التي أدت إلى شلل تام في الحياة بالمنطقة المتاخمة للأراضي الليبية. وقد عادت المخابز إلى نشاطها بشكل عادي أمس السبت، كما تم إزالة خيمة الاعتصام التي كانت قرب مقام الشهيد وتفرق الجمع وعادت الأمور إلى طبيعتها بما فيها حركة النقل التي كانت متوقفة، ويأتي تدخل قوات الدرك بعد وساطة قام بها عدد من أعيان التوارق والمنتخبين الذين وعدوا المحتجين بإيصال انشغالهم للسلطات العليا بالبلاد للنظر فيها وإبلاغ صوتهم، وتتمثل مطالبهم في إعادة محاكمة الموقوفين الذين أدينوا بأحكام متفاوتة بين المؤبد و10 سنوات نافذة.

رابط دائم : https://nhar.tv/quwL3
إعــــلانات
إعــــلانات