إعــــلانات

آلاف المصريين يحتجون للضغط على المجلس العسكري

بقلم وكالات
آلاف المصريين يحتجون للضغط على المجلس العسكري

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

إحتشد ألوف المصريين يوم الجمعة في ميدان التحرير بالقاهرة وفي مدن أخرى للضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد طالبين الإسراع بنقل السلطة للمدنيين وإلغاء العمل بقانون الطوارئ الذي استخدمه الرئيس المخلوع حسني مبارك ضد معارضيه  .    وقالت جماعة الإخوان المسلمين أكثر الجماعات السياسية تنظيما أنها لا تشارك في الاحتجاج لكنها يمكن أن تنظم مظاهرات حاشدة إذا لم يستجب المجلس العسكري بحلول يوم الأحد لمطالب تقدمت بها مع عشرات الأحزاب تشمل العزل السياسي قبل الانتخابات التشريعية المقبلة لأعضاء الحزب الوطني الديمقراطي المحلول الذي كان يحكم البلاد في عهد مبارك  .

ويقول حزب الحرية والعدالة الذي انبثق عن الإخوان المسلمين والأحزاب الأخرى أن القانون الانتخابي الذي أصدره المجلس العسكري يتيح الفرصة لفلول الحزب الوطني للعودة إلى البرلمان من جديد . وكان المجلس العسكري قد حل مجلسي الشعب والشورى بعد إسقاط مبارك، وقرر المجلس قبل أيام فتح باب الترشح لمجلسي البرلمان يوم 12 أكتوبر وأن تبدأ الانتخابات يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني.

وأطاحت الانتفاضة الشعبية التي اندلعت يوم 25 جانفي واستمرت 18 يوما بمبارك الذي ظل يحكم البلاد 30 عاما، وسقط نحو 850 قتيلا وأكثر من ستة آلاف جريح خلال محاولة الشرطة إخماد الانتفاضة. وقال الشيخ مظهر شاهين في خطبة الجمعة بميدان التحرير ملمحا إلى المجلس العسكري “هناك من يريد أن يجعل الثورة ماضيا ونحن نأبى ألا أن تكون حاضرا ومستقبلا ولن نقبل برلمانا مزيفا.” وأضاف “أقول لكم والله سنحطم الكراسي التي تجلسون عليها أن لم تتقوا الله في هذا الوطن.”

ويقول مصريون أن المجلس العسكري الذي أجرى إصلاحات سياسية مهمة في بداية عهده بإدارة شؤون البلاد منها إنهاء شغل منصب رئيس الدولة مدى الحياة يتجه منذ شهور للإبقاء على الأسس التي قام عليها نظام مبارك ومنها نفوذ رئيس الدولة على البرلمان، ويقول مصريون أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يريد أن يحتفظ بسلطة على مؤسسات الحكم المدني بعد تشكيلها لكن المجلس يقول انه يعمل بأقصى طاقته لنقل السلطة العام المقبل.

ومع انتهاء الصلاة هتف المحتجون “الشعب يريد إسقاط النظام” و”اعتصام اعتصام حتي يسقط النظام” و”الشعب يريد إسقاط المشير” في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقائدها العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، وشغل طنطاوي منصب وزير الدفاع لمدة عشرين عاما خلال حكم مبارك. وتتشابه هتافات المحتجين يوم الجمعة مع هتافات الانتفاضة التي أسقطت مبارك.

ويسمي النشطاء الإحتجاج “جمعة استرداد الثورة” ويطالب بعضهم بالاعتصام في ميدان التحرير لحين تلبية مطالبهم. ورفع المحتجون لافتات تقول الثورة تقود ولا تقاد.. الثورة تدير ولا تدار” و”جئت اليوم لأكمل ثورتي لان ثورتي لم تكتمل” و”الحقوق تنتزع ولا توهب. وفي الأسبوع الماضي أثار طنطاوي حفيظة الكثير من المصريين بشهادة أدلى بها في القضية المتهم فيها مبارك بالتأمر مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي لقتل متظاهرين خلال الانتفاضة إذ قال محامون حضروا المجلس التي عقدت سرا أن الشهادة كانت في مصلحة مبارك.

وفي مدينة الإسكندرية الساحلية رفع ألوف المحتجين لافتات كتبت عليها عبارات “الشعب يريد إسقاط القناع عن وجه طنطاوي” والشعب يريد إسقاط شركاء المخلوع.. المجلس العسكري” و”لا للمجلس العسكري ولعصام شرف (رئيس مجلس الوزراء) وللانتخابات المشبوهة وللطواريء، وهتفوا “يسقط يسقط حكم العسكر، وفي خطبة الجمعة بمسجد القائد ابراهيم بؤرة الاحتجاجات في المدينة قال الشيخ أحمد المحلاوي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين “المجلس العسكري لا بد أن يتراجع. يبدو أن الأمور ستتحول إلى ثورة أخرى. الشعب ما زال قادرا على فرض إرادته.”

وقال شهود عيان أن مسيرة يشارك فيها مئات المحتجين في المدينة تعرضت لهجوم بلطجية بالعصي والحجارة. وقال شاهد أن ثلاث أعيرة نارية أطلقت خلال الهجوم. وأضاف أن المحتجين تفرقوا لكن تجمعوا لاحقا في مكان آخر قريب، ولم ترد أنباء عن مصابين. ويشعر مصريون بالغضب من انفلات أمني مستمر منذ الإطاحة بمبارك وزيادة في أسعار بعض السلع، وخاب أمل كثيرين في رفع مستوى معيشتهم بعد أن طالعوا في الصحف المحلية تقارير تقول أن من الممكن رد مليارات الدولارات نسب لمبارك وأركان نظامه المحبوسين أنهم استولوا عليها.

وفي مدينة السويس شرقي القاهرة شارك مئات المحتجين في مظاهرة هتفوا خلالها الطنطاوي (طنطاوي) شهادته زور يبقى المجلس كله يغور، وفي ميدان التحرير قال ياسر فؤاد وهو عاطل عمره 38 عاما الأمر مختلف هذا الأسبوع لأننا نشعر بأن ثورتنا سرقت. وتوارى صوته وسط أصوات مكبرات الصوت التي تحث المشاركين على الحفاظ على سلمية المظاهرات. وأضاف لم تنفذ أي من مطالبنا. نريدهم أن يسلموا السلطة على الفور من خلال الانتخابات.

وقال محمود سيد سيف (58 عاما) الذي يعمل في وزارة الصحة أن المصريين لن يقفوا مكتوفي الأيدي بعد اليوم. وأضاف “مرت سبعة أشهر ولم يتحقق شيء.” وفي مواجهة نشطاء يطالبون على موقع فيسبوك باقتحام مبنى وزارة الدفاع قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم الخميس أنه سيواجه ذلك بالشدة. وشارك نشطاء في مدينة المنيا جنوبي القاهرة في مظاهرة، وكثف ستة مرشحين محتملين لرئاسة البلاد جهودهم للضغط على المجلس العسكري ليسلم السلطة قبل مارس بينما يقول المجلس أنه سيبقى في السلطة حتى العام المقبل.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/7OAEw
إعــــلانات
إعــــلانات