البراءة لوالدة إرهابي آوت جماعة إرهابية بمنزلها في السحاولة
تلقت مصلحة قمع الجرائم أواخر سنة 1996 معلومات خطيرة، مفادها أن جماعة إرهابية تتخذ فيلا ملكا للمدعو ”ب. ع” الواقعة بالسحاولة، وكذلك فيلتين في طور الإنجاز الواقعتين بنفس المنطقة مكانا وملجأ لإيوائهم وتجمعاتهم. وعلى إثرها قامت مصالح الأمن بتطويق المكان برفقة قوات الجيش، وأثناء الإقتحام تم تبادل إطلاق النار بين قوات الأمن والجماعة الإرهابية التي تمكنت من الفرار عبر منفذ يوجد بالطابق الأرضي داخل ”الفيلا”، وعند عملية التفتيش عثر على جثة شخص من جنس ذكر ملقى على الأرض بحوزته مسدس من نوع ”موكاراف” عيار 9 ملم، مبلغ مالي يقدّر بـ64 ألف دينار، مواد متفجرة ”مارماديت”، مسدس من نوع ”سانت اتيان”، جهاز إرسال واستقبال من نوع ”موتورولا” تابع للأمن الوطني، أربعة محولات كهربائية خاصة بجهاز ”كامسكوب”، بطاقة تعريف، رخصة السياقة، دفتر الخدمة الوطنية وجواز سفر خاص بالإرهابي ”ح. س”، إلى جانب عثورهم على بيانات تحريضية. فيما تمكنت مصالح الأمن من التعرّف على هوية الإرهابي المدعو ”ت. ر” وكذلك المشتبه فيها ”ب. م” والدة الإرهابي ”ح. س”، وتم إيقافهما، بينما بقيت المجموعة في حالة فرار والمتكونة من ”ح. س”، ”ج. ر”، ”ب. ع” و”ع. ح”. وفي معرض تصريحات المتهمة ”ب. م” التي أحيلت على التحقيق اعترفت أنها تلقت رسالتين من ابنها الإرهابي ”ح. س” ولم تكن تعرف محتواها، لكي تسلمها لشقيقها المدعو ”ب. ع”، والذي كان محل بحث من طرف قوات الأمن، أما الإرهابي الموقوف ”ت. ر”، الذي صرّح أنه يعمل بنّاء عند أحد الفلسطينيين بالسحاولة، أكد أنه شاهد جماعة إرهابية مسلحة متكونة من 3 أفراد قامت باعتراض سبيله، والذين طلبوا منه استعارة سيارته من نوع ”هونداي” لاستعمالها لأغراضهم وتحركاتهم بدون أن يقوم بتبليغ السلطات الأمنية، ليتم إصدار في حقهم أوامر بالقبض وإحالة قضيتهم على محكمة الجنايات بالبليدة، بجناية الإنتماء إلى منظمة مسلحة، القتل العمدي وعدم التبليغ، وبعد سماع المتهمة الحالية تم إخلاء سبيلها وتبرئتها.
