جزائريون يتسولون “القوت” أمام أبواب الشركات المصرية

من مناصب الشغل بالشركة المذكورة، ويسعى الشباب الغاضب بهذه الحركة الاحتجاجية إلى إبلاغ معاناته إلى أية هيئة محلية أو رسمية يمكن لها أن تتدخل في القضية أو تحدث فيها التغيير المنشود.

قال ممثل المحتجين في اتصال بجريدة “النهار” أن المدخل الرئيسي للشركة تحول أمس إلى موقع للتنديد والسخط فالمعتصمون، وعلى اختلاف أوضاعهم الاجتماعية إلتقوا على موعد سابق للاحتجاج على تصرفات مسؤولي الشركة المصرية الذين وعدوهم في أوقات سابقة بدراسة ملفاتهم ثم رفضوا استقبالهم في اليومين الفارطين دون أي مبرر فيما يشبه انحرافا بـ 180 درجة عن الموقف الأول الذي كان قد أعلن عنه المشرفون على الشركة المذكورة، وذكر محدثنا بأن مشاكل هؤلاء بدأت منذ أكثر من خمسة أشهر ولم يدركوا درجة تعقيدها إلا بعد أن عجزوا عن الدفاع عن أبسط المطالب المتمثلة في الحصول على منصب شغل، ويقول ممثل عنهم بأنهم ظلوا طيلة هذه الفترة رهينة بعض الممارسات البيروقراطية.

ولم تشفع حالة عشرات الشباب، وهم مصفوفين على الأرصفة المقابلة لمبنى أوراسكوم تحت أشعة الشمس الملتهبة ينتظرون الضوء الأخضر للالتحاق بمناصب عملهم الجديدة في استجداء اهتمام مسؤوليها الذين أبدوا برودة شديدة في التعاطي إيجابيا مع هؤلاء الشباب، وعلى الرغم من أن الوضع حسب مصادرنا كان ساخنا إلى درجة أن بعض العمال وأعوان الحراسة بالمركز رقم 2 بأرزيو وجدوا صعوبة كبيرة في امتصاص الغضب، نتيجة التذمر الذي شحن به الطريق المحاذي لمبنى الشركة الذي كان مملوءا عن آخره، ولم يكلف أحدا من المسؤولين نفسه عناء التنقل إلى الشباب الغاضب والتحاور معهم لا سيما وأن معظمهم جاؤوا من مختلف بلديات الجهة الشرقية للولاية في الصباح الباكر وبحوزتهم كشوفات التقديم والتوجيه التي سلمت لهم من قبل الوكالة المحلية للتشغيل بأرزيو، استجابة لطلبات المسيرين بأوراسكوم المتخصصة في قطاع البناء الذين أعلنوا في وقت سابق عن فتح ألف (1000) منصب شغل عند انطلاق الأشغال، وقد اشتكى العديد من الشباب في اتصالهم “بالنهار” من المناصب الوهمية التي لا أثر لها في الواقع على حد وصفهم وأشاروا إلى أن مجموعة منهم توجهت مؤخرا إلى مكتب التشغيل لإخطاره بالتلاعبات التي راحوا ضحيتها على مستوى هذه الشركة لكن دون جدوى.