هل لي أن أحظى بحياة كريمة تعكس طيبة روحي الحليمة؟

أعرف أنني مختلف لكن ليس لدرجة لا أحسّ فيها بالإنتماء للأخرين، فمعنى أن يكون الواحد ضريرا لا يساوي نهاية العالم .فأنا إنسان حالم ذو قلب طيب ونية خالصة مكنتني من التنعّم  بكل تفاصيل الحياة وكأني أرى

لا مكان في  قلبي للتشاؤم، ولا في نيتي شرّ للأخرين، فأنا إنسان متصالح مع نفسي أحيا اليوم بيومه ولي من الأحلام والطموحات الكثير، وأنا على يقين من أنني سأبلغها بإذنه تعالى وفضل منه. شاب ثلاثيني ، جبل على مكارم الأخلاق، وزرع فيه والديه كل النبل من إيثار وحب للغير، محظيّ أنا بحب الناس وتقديرهم، موظف في منصب حفظ لي كرامتي ولم يسقطني في فخ الإتكالية والتملق.لي بيت أتمنى أن تزيّن أرجاؤه بحب كبير من زوجة صالحة تؤمن بي وتحسّ بكياني

زوجة سترى مني كل جميل، كيف لا وهي من ستكون مقلة عيناي التي أرى من خلالهما العالم والدنيا. هي ليست بالأحلام، كما أنها ليست بالتخاريف، فأنا إنسان عادي في نظر نفسي وأستحق كل خير ما دامت نيتي سليمة

 تستغربون أن حالي من حال أترابي الذين يحلمون بأـن يكون لهم من صلبهم أبناء، أجل أـبنا يكونون عزوتي وسندي في الكبر، صحيح أنني لن أتمكن من رؤية تقاسيم وجوههم، لكن يكفي أن أراهم بقلبي وحسّي المفعم بالحنان والحب

أتوق أن تكون لي زوجة تخاف عليّ وتغمرني بحاجتها إليّ وأنا العبد الضعيف ، صدقوني فذلك سيزيد من قوتي ورباطة جأشي، ولن أحسّ بالعجز أو النقص أبدا، فالإحتواء والإحساس بالإنتماء هما السبيل نحو السعادة والصفاء

أتمنى أن تتحقق أحلامي وأتنعم بأمال كانت مجرد خوالج قلب متفائل أبصر من عينان إنطفأ نورهما، خوالج قد تبلغني مناي في أن أحظى بحياة كريمة، تعكس طيبة قلبي وروحي الحليمة. حلم لشاب مهما كان الظلام والسواد المحيط به إلا أنه يحيا في نور ما بعده نور